التوظيف عبر الإنترنت
التوظيف عبر الإنترنت
تعد تكلفة الإعلان عن وظيفة واحدة على الإنترنت أقل من وسائل الإعلان الأخرى مثل الجرائد والتلفاز، ويتيح الإنترنت الوصول إلى كثير من المرشحين، لكن تلك الكثرة تأتي على حساب الجودة، لذا فأفضل طريقة للاستقطاب هي الترشيحات من الموظفين الحاليين، ثم يأتي الإنترنت لتأكيد صحة هذه الترشيحات.
والإنترنت أكثر فائدة في العثور على نوعين من مرشحي العمل: الطلاب الجامعيون لملء وظائف سهلة وموسمية، والمهنيون وبخاصة أولئك الذين يتمتعون بمهارات نادرة، مع الأخذ في الاعتبار أن أفضل المرشحين لن يكونوا متاحين للتقديم كثيرًا على فرص العمل لذا فعليك بالبحث عنهم.
ويمكن جذب عدد مرشحين أكثر إلى موقع شركتك الإلكتروني بإضافات مثل: حساب تكاليف المعيشة وتكلفة الانتقال إلى المدينة التي بها مقر الشركة، وإضافة دليل مساعدة على اجتياز المقابلة الشخصية، وإذا كنت تعلن عبر مواقع التوظيف فيُفضل استخدام المواقع التخصصية لا المواقع الممتلئة بمختلف المجالات، حتى تستهدف فئات محددة، ويمكنك أن تعرض بيانات عن صاحب العمل على مواقع التوظيف كبديل لإنشاء موقع إلكتروني خاص بك.
وينقسم المرشحون عبر الإنترنت إلى مرشحين إيجابيين وهم الذين يهتمون برفع سيرتهم الذاتية وتعديلها باستمرار، ومرشحين سلبيين وهم الذين يتمتعون بمهارات عالية ولا يهتمون بتحديث سيرتهم الذاتية لأنهم سعداء في عملهم الحالي، ويتطلب الحصول على هؤلاء تخصيص فريق من قسم الموارد البشرية لتحديد تفاصيل أكثر عنهم، وعن اهتماماتهم والتعامل معهم كعملاء لا كمرشحي عمل، كأنها عملية تسويق لشركتك، فتضع إعلانات للشركة والوظائف المتاحة على أغلب المواقع التي تتصفحها تلك الشريحة من مواقع إخبارية ورياضية وغيرها، بل وتعديل سياسات الشركة إذا تطلب الأمر لجذب مديرين يستطيعون تقديم أداء استثنائي للشركة.
ولكن معظم الشركات لا تلجأ إلى الإنترنت لطلب مناصب في القيادة العليا، لأنها لا ترغب في إذاعة خبر أنها تبحث عن مرشح لملء منصب مهم شاغر! ولأن الأشخاص الذين يمكن أن يشغلوا مناصب قيادية يكونون عادة ناجحين جدًّا وليسوا طالبي عمل إيجابيين، ولأنهم يرغبون في أن يتم توظيفهم بطريقة شخصية وليس عن طريق الإنترنت.
الفكرة من كتاب التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية
أصبح التوظيف بمهارة أكثر أهمية من قبل، لأن التنافس بين الشركات لم يعد فقط في الأصول المادية كالموارد والمعدات، بل انتقل إلى الأصول غير المادية مثل مهارات الأشخاص الذين توظفهم، ولأن تحوُّل شركات كثيرة من الهرمية في اتخاذ القرارات إلى شكل أكثر أفقية جعلها تحتاج إلى موظفين يجيدون فن التعاون، وأصبح التوظيف بمهارة أكثر صعوبة لأن قاعدة البيانات المتاحة على الإنترنت لاختيار المرشحين منها باتت كبيرة جدًّا!
فيأتي هذا الكتاب ليصف لنا طريقة إدارة مقابلة التوظيف بشكل أفضل، ويحذر من أشهر الأخطاء والأسئلة في مقابلات التوظيف، والأخطاء في التعامل مع الموظفين الجدد، وكيفية تحديد أفضل الفرق الاستشارية للتعاقد معها، والاستخدام الأمثل للتوظيف عبر الإنترنت.
مؤلف كتاب التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية
كلية هارفارد للأعمال: هي واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، وهي كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس، وتأسست في عام 1908، وتعد واحدة من أفضل المدارس التجارية العليا في العالم.
وأصدرت الكلية العديد من الكتب في مجالات ريادة الأعمال والقيادة الناجحة والإدارة وغيرها، ومن هذه الكتب:
– اضبط وقتك.
– أن تصبح قائدًا فاعلًا.
– استبقاء أفضل موظفيك.
– فرق العمل التي تحقق نجاحات.
– كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.