التوتر وأسبابه
التوتر وأسبابه
يتطلَّع الإنسان دائمًا إلى ما هو أفضل، سواء في وظيفته أو مكانته الاجتماعية، وهذا بالضبط ما يسبِّب للبعض القلق والتوتر، ويضيِّعون فرصتهم للاستمتاع بالحياة، والقلق عمومًا عبارة عن حالة توتر مستمرة وشاملة، بسبب التفكير الدائم في الأخطار الفعلية والمحتملة.
والقلق أنواع منها: قلق واقعي، وقلق عصبي وقلق أخلاقي، وقلق اجتماعي، وقلق شخصي يكون مرتبطًا بذات المرء نفسه، ولو سأل المرء نفسه عن سبب توتره وقلقه، فربما يجد أنها أسباب وهمية غير حقيقية، فتسعون بالمائة مما يتوقعه المرء أن يكون سلبيًّا لا يحدث على الإطلاق، والعشرة بالمائة الباقية هي أشياء لا يكون عند الإنسان تحكم فيها مثل تغيُّر الطقس، أو موت أحد الأقارب، والتوتر يؤثر في الناس باختلاف هواياتهم، ووظائفهم، وبيئاتهم، وهمومهم، فمنهم من يساعده هذا الشعور لتحقيق مراده، بينما آخرون يسبِّب لهم هذا الشعور الإحباط واليأس، ويقلِّل من إنتاجيتهم ويفقدهم التركيز.
أما أسباب التوتر فهي كثيرة، منها الأفكار المكبوتة من تجارب الألم، وفشل الماضي، والخوف من المستقبل، وأيضًا الرغبات والاحتياجات والتوقعات غير الصحيحة في العلاقات أو المظهر أو الإنجازات، ويؤدي الجهاز العصبي دورًا كبيرًا في القلق النفسي، وما يوجد فيه من نواقل عصبية مثل النورابنفرين والسيروتونين والجايا، وأيضًا للعوامل الوراثية دور كبير في حدوث القلق وخصوصًا مرض الفزع، وللتوتر درجات أيضًا، فيوجد التوتر الشديد جدًّا الذي يحدث للإنسان نتيجة تعرضه لحدث فردي؛ كوفاة أحد المقربين، أو الإصابة بمرض خطير، وهناك التوتر الشديد الذي يصاحب أحيانًا تغيير العمل أو التخصص الدراسي، وهناك التوتر المعتدل نتيجة مشكلات دراسية مثلًا، وهناك التوتر الضعيف الذي قد يحدث نتيجة مشكلات عائلية أو تغيير عادات الطعام.
الفكرة من كتاب حياة بلا توتر
من منا لا يعاني في حياته التوتر أو القلق ويبحث عن السعادة والاطمئنان؟! من منا لا يرغب في الطمأنينة والراحة في حياته؟! إن الحياة لا تكاد تخلو من منغِّصات تؤرِّق الإنسان، وقد يفقد البعض قواه ويرفع الراية البيضاء للتوتر ويقع فريسة لهذا الشعور الذي لا يرحم، وهناك آخرون يتحدون المواقف ويسلكون طريقًا يلتمسون فيه القوة لمواجهة صعوبات الحياة.
الدكتور إبراهيم الفقي يعد من الخبراء القلائل الذين أجادوا تشخيص مشكلات التوتر ووضع الحلول للتخلص منها في أقرب وقت، دون أن يكون لها أي تأثير سواء أكان نفسيًّا أم جسديًّا، ومن خلال هذا الكتاب يعرف الفقي التوتُّر وأعراضه الجسدية والنفسية، وكيف يمكن تجنُّبه، وما المعنى الحقيقي للسعادة وكيفية الوصول إليها؟
مؤلف كتاب حياة بلا توتر
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية، والبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، واضع نظرية ديناميكية التكيُّف العصبي، ونظرية قوة الطاقة البشرية، وله العديد من المؤلفات، منها:
سحر القيادة.
إدارة الوقت.
العمل الجماعي.
قوة الذكاء الروحي.
المفاتيح العشرة للنجاح.