التوتر في عالمنا
التوتر في عالمنا
قديمًا في علم المعادن كان التوتر مصطلحًا يُستخدم لوصف القوة التي يبذلها كائن غير حي ضد آخر، أما الآن فيُستخدم لوصف الإنسان إذا كان في حالة من الشد الجسدي أو الذهني، وبمرور الوقت ظهرت التكنولوجيا وسرّعت من نمط حياتنا، لكن مع الأسف أجسامنا ليست مهيأة لمواجهة ذلك، فعند التوتر ما زالت ردود أفعالنا هي نفسها ردود أفعال أجدادنا، إذ يقوم الجسم بضخ الأدرينالين للاستعداد للقتال أو الهرب للنجاة، وكانت هذه الاستجابة مناسبة عند مواجهة الحيوانات المُفترسة، ولكنها حاليًّا غير مناسبة عند التعامل مع ماكينة الصرف الآلي البطيئة، ومع ذلك فهي الاستجابة الجسدية الوحيدة التي يطلقها الجسم عند توتره، ومع الأسف فإننا لا نستخدمها بحرص، بل نستخدمها طوال اليوم.
ومع تطور التكنولوجيا نُصبح أكثر توترًا، وقد نتساءل هل الخطأ فينا أم لا؟ وكل ما في الأمر أننا نعيش في عالم سريع جدًّا يفرض ثقلًا على أجسامنا وعقولنا، لذا أصبحت مهمة كل شخص أن يجد لنفسه أماكن أبطأ، أو بمعنى آخر أماكن ذات صيحات قديمة؛ تقوم بعمل الأشياء بالطريقة القديمة البطيئة، لتحمي ذهنك وجسدك، فجرب مثلًا غسل الأطباق بيديك مع شخص تحبه بدلًا من غسالة الأطباق، ولاحظ كيف سيهدئ ذلك جسدك وذهنك، وهناك تقنيات أخرى سهلة، وسريعة من الممكن أن تصنع فارقًا في حياتك السريعة.
كالضحك مثلًا، فمتى كانت آخر مرة ضحكت فيها ضحكة عميقة؟ الضحك سهل، ومجاني، وشفاء للجسم، إذ يزود أجسادنا بالأكسجين، ويقلل الشد الموجود في عضلاتنا، وقد تتساءل كيف يمكنني إضافة المزيد من الضحك في حياتي؟ أبسط الطرق أن تكون أنت نفسك مرحًا، فقم مثلًا بأفعال غير عادية، وشاهد كمية الضحك الذي قد تصنعه لنفسك ولغيرك، وإلقاء الدعابات أيضًا فكرة جيدة، وبالتأكيد يجب ألا تكون مسيئة للآخرين، فالضحك على حساب الآخرين ليس مهدئًا، ولا يخلصك من التوتر، ومن المحتمل ألا تكون لديك رغبة للضحك، أو لأي شئ يدفعك للابتسام، حسنًا! ابدأ بشيء بسيط جدًّا، وضَع ابتسامة مزيفة على وجهك، وفي خلال خمس ثوانٍ ستتحول إلى ابتسامة حقيقية، وفي نهاية الأمر حاول أن تجعل الضحك عادة لمدة خمس دقائق يوميًّا على الأقل.
الفكرة من كتاب إخلع رداء التوتر..30 طريقة مرحة للتخلص من التوتر
هل تشعر أنك تمشي في الحياة مرتديًا ثياب التوتر والغضب؟ متى آخر مرة إذًا رقصت في حجرة المعيشة؟ أو صرخت بأعلى صوتك؟ أو أخذت جولة قصيرة واستغرقت في أحلام اليقظة؟
يوضح لك الكتاب كيفية التخلص من التوتر ومن ضغوط الحياة بأساليب سهلة وبسيطة تفعلها بنفسك، ولا يمكن لأحد أن يفعلها لك.
مؤلف كتاب إخلع رداء التوتر..30 طريقة مرحة للتخلص من التوتر
لويس ليفي : حاصلة على درجة الماجستير في العلوم، ومستشارة لتطوير المؤسسات، وخبيرة في رواية القصص وقيادة ورش العمل، ومن مؤلفاتها:
الكتاب الذي بين أيدينا.