التوتر الأوروبي وشرارة الحرب

لم تكن تلك الحرب محض صدفةٍ، أو وقعت فجأة، إنما مهدت لها كثيرٌ من الأحداث، ففي مطلع القرن العشرين ظهرت محاولات لكبرى دول أوروبا مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا، لفرض السيطرة على طرق التجارة البرية والبحرية، كما ظهرت أطماع روسيا والنمسا في محاولة الاستيلاء على دول البلقان – جنوب شرق أوروبا – إضافةً إلى سباق التسلح وتكوين تحالفات عسكرية كبرى كما حدث بين ألمانيا والنمسا وإيطاليا، وعلى الجانب الآخر تحالف إنجلترا وفرنسا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لقد شهد يوم الثامن والعشرين من يونيو عام ألف وتسعمئة وأربعة عشر ميلاديًّا (1914م) حدثًا تم تخليده في التاريخ، ففي مدينة سراييفو بالبوسنة تم اغتيال وريث العرش النمساوي “فرانز فرديناند” على يد “جافريلو برينسيب” المنتمي إلى جماعة اليد السوداء التي كانت ترى أن البوسنة جزء من صربيا، حيث كانت البوسنة وقتها تابعة للنمسا.

تسبب ذلك الاغتيال في غضب النمسا وإلقائها اللوم على صربيا واتهامها بتدبيره، فأعلنت الحرب عليها، وعلى إثر التحالف العسكري قررت روسيا ومن بعدها فرنسا دخول الحرب لمساندة صربيا، ودخلت ألمانيا لمساندة النمسا، وحدث أن احتلت ألمانيا بلجيكا فيما بعد، فأعلنت بريطانيا دخول الحرب هي الأخرى، فأصبح الأمر يُنبئ باندلاع حرب كبرى.

لكنْ؛ لم تكن التحالفات السبب الرئيس لدخول الحرب بالطبع، فقد صاحب ذلك أطماع الدول المنضمة للحرب في السيطرة على المستعمرات التابعة لأعدائها، كما حدث عندما سيطرت قوات إنجلترا وفرنسا على محميتين ألمانيتين في توغولاند والكاميرون بأفريقيا، أيضًا دخول اليابان الحرب لبسط نفوذها على مناطق اقتصادية بجارتها الصين.

وعندما قررت ألمانيا مساندة النمسا، علمت أنها في موقف صعب، إذ يحيط بها أعداؤها من جهتين؛ الروس من الشرق، وفرنسا من الغرب، فقررت ضرب فرنسا أولًا حتى تتفرغ لروسيا، ولتنفيذ ذلك كان عليها اجتياز بلجيكا وغزوها، الأمر الذي أغضب بريطانيا فيما بعد، وبعد أن كادت ألمانيا تغزو فرنسا، اضطر الجيش الألماني للتراجع.

في وقتٍ من الأوقات، لم يشهد العالم حربًا كبرى كما شهدها آنذاك؛ حربًا غيرت خريطة العالم، أنهت إمبراطوريات وخَلَّفت أخرى، ونتج عنها دخول العالم في عصرٍ جديد، بل وقيل إنها الحرب التي ستُنهي كل الحروب، لكنْ لم يعلم أحد حينها أنها بداية لحرب كبرى.

يتحدث سايمون آدامز في هذا الكتاب عن تفاصيل الحرب العالمية الأولى، وأهم أحداثها بأسلوب شائق، مشيرًا إلى الأساليب العسكرية التي اعتمدت عليها أطراف الحرب، وما آلت إليه تلك الحرب العُظمى.

سايمون آدامز: كاتب ومتخصص في التاريخ والسياسة، ولد سايمون في بريستول، ودرس التاريخ والسياسة في كلية لندن للاقتصاد، حيث حصل على درجة الماجستير، ثم التحق بالنشر ككاتب مؤلف للدعاية في روتليدج، ثم انضم إلى دورلنغ كندرسلي.
من أهم أعماله ومؤلفاته:

الحرب العالمية الثانية.

Titanic.

Life in Ancient Rome.

Alexander the Great.