التوافق الاجتماعي وعواقب عدم وجوده
التوافق الاجتماعي وعواقب عدم وجوده
يهدف علم النفس الفردي إلى تحقيق التوافق الاجتماعي، فالفرد لا يُعدُّ فردًا حقًّا إلا في سياق اجتماعي، وستوجد دائمًا شواهد تُثبت وجود مثال أول فاسد كأن يكون الطفل مُحبًّا للانتباه ولا يهتم بالمجتمع، وسيكبر هذا الطفل ويفشل في علاقاته الاجتماعية لأنها تتطلَّب التعاون، وسيصبح عاطلًا لأنه لا يقبل أن يكون مرؤوسًا، ولن يستطيع الارتباط بشخص آخر، والحل هو توعية الآباء بتقويم أخطاء المثال الأول.
تستخدم عبارتا عقدة النقص وعقدة التفوُّق للإشارة إلى آثار ما بعد عدم التوافق الاجتماعي، ولا توجد العقدتان عند كل الناس على الرغم من أن كل إنسان يحس بالنقص ويسعى للتفوق، وهذا يرجع إلى سيطرة قوة نفسية صالحة على هذه الأحاسيس توجِّه أصحابها وتبعث فيهم الفطرة السليمة، وتتكوَّن عقدتا النقص والتفوق من افتقار الشخص إلى الشجاعة وعجزه عن فهم ضرورة اتباع النهج الاجتماعي.
كما أن الاعتقاد في العوامل الوراثية دون سواها جزء من عقدة النقص، فالحقيقة أن النجاح رهن الشجاعة وبذل المجهود ودور عالم النفس أن يحوِّل اليأس إلى أمل ويشجِّع القدرة على أداء العمل المُفيد، إذ إن الافتقار إلى الوعي الاجتماعي والفهم الصحيح والشجاعة هو ما يخلق عقدة النقص.
الفكرة من كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
“وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”؛ لطالما كانت شخصية الفرد محل تركيز مدارس علم النفس المختلفة، لدرجة أننا نجدهم يتنافسون على إيجاد نظرية واحدة تُفسِّر شخصية الفرد وتصرفاته بالكامل، بالطبع حتى الآن لا وجود لهذه النظرية وإنما توجد توجهات تحليلية مختلفة.
وهذا الكتاب يعرض نظرية لم تنَل حظها من الشهرة في عالمنا العربي، على الرغم من أهميتها، تُعرف بـ”علم النفس الفردي” الذي يُعنى بشخصياتنا الفريدة، وتهدف إلى جعلنا أعضاء فاعلين في المجتمع.
مؤلف كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
ألفريد آدلر: طبيب نفسي نمساوي، بدأ حياته المهنية تلميذًا لسيغموند فرويد، وبعد ذلك أسَّس مدرسته العلاجية الخاصة المعروفة باسم “علم النفس الفردي”.
من أعماله: “معنى الحياة”، و”الطبيعة البشرية”.
معلومات عن المترجمين:
محمد بدران: ولد سنة 1894م، في قرية بمحافظة الشرقية، وتوفي سنة 1960م، لقب بـ”عمدة المترجمين المصريين”، واشتغل بتدريس الترجمة في معهد الصحافة ومعهد الدراسات العليا بالجامعة العربية.
من ترجماته: “موسوعة تاريخ العالم”، و”قصة الحضارة”.
أحمد محمد عبد الخالق بك: أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية، وعمل في منصب الخبير الاقتصادي لمصر في السودان.
من ترجماته: “الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة”.