التواصل والرهاب الاجتماعي
التواصل والرهاب الاجتماعي
التواصل هو عملية تبادل الرسائل المنطوقة أو المكتوبة بين طرفين أو أكثر، ومن سماته أنه يحمل الحقائق والأفكار والمشاعر بين المتواصلين، ويمكن أن يكون تامًّا إذا فهم المتلقي الرسالة فهمًا كاملًا، كما يمكن أن يكون جزئيًّا إذا فهم المتلقي الرسالة فهمًا ناقصًا، ومن معوقاته عدم وضوح الرسالة، أو القدرة المحدودة للمتلقي على فهمها، أو اختلاف وجهات النظر ومرجعيات المتواصلين.
بينما الرهاب الاجتماعي هو خوف الإنسان غير الطبيعي بشكل دائم من شيء غير مخيف في أصله، ومن ثمَّ فهو لا يستند إلى أي أساس واقعي، كالخوف من المواقف العامة والتحدث أمام جمع من الناس، ومن سلبياته أنه يعوق الإنسان عن النجاح في حياته الاجتماعية والعلمية بسبب القلق أو الخجل من المردود السلبي، وتتعدد صور الرهاب الاجتماعي بطريقة يكاد لا يمكن حصرها، كرهاب المرتفعات، ورهاب الشرطة، ورهاب الطيران، ورهاب رؤية الدماء، ورهاب الموت، ورهاب الظلام وغير ذلك، ويلاحظ على الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي أنه يتمسك بصحبة شخص واحد، فالمريض المصاب برهاب الموت يتمسك بوجود طبيب بجواره دائمًا لإسعافه كلما تطلب الأمر ذلك.
ويشخص الرهاب الاجتماعي من خلال ظهور علامات الخوف والقلق عند التعرض لموقف يوجد فيه عدد من الناس، ومن أسبابه الرئيسة وجود استعداد في الشخصية له، إلى جانب أساليب التنشئة والتربية الخاطئة، كأسلوب المعاملة الذي يغلب عليه الإهانة والتحقير، وأساليب التهديد والتحذير المبالغ فيها، ويمكن علاج الرهاب الاجتماعي من خلال ثلاث وسائل، الوسيلة الأولى “الأساليب الوقائية” وتتمثل في العلاج السلوكي الذي يُخمد الشعور بالخوف عن طريق التعريض التدريجي للموقف المسبب للرهاب، بحيث يستعيد المرء الثقة بنفسه، ومع المثابرة والتكرار يتعلم المريض الشعور بالاطمئنان تجاه الشيء الذي يخافه، الوسيلة الثانية “العلاج الدوائي” الذي يرتكز على تناول المريض للعقاقير الطبية التي تعمل على تخفيف الفزع قبل حدوثه، الوسيلة الثالثة “الأساليب الوقائية” وتتمثل في منع تعرض الإنسان لمثيرات الخوف والقلق، للحيلولة دون إيجاد استجابة شرطية، كعدم القلق على الأطفال عند تعرضهم لموقف مثير للخوف.
الفكرة من كتاب التكيف: مشكلات وحلول
يعرض هذا الكتاب عديدًا من المشكلات والاضطرابات النفسية التي يعانيها الإنسان، ويناقش أسبابها ويضع بعض الحلول العلمية لها، فيُبين مقومات الصحة النفسية وأسس التكيف الحسن والسيئ مع المواقف والأحداث والبيئة، وما يترتب على ذلك من حالة من الأمن والراحة، أو حالة من الصراع والمرض النفسي.
مؤلف كتاب التكيف: مشكلات وحلول
ثائر أحمد غباري: هو أستاذ مشارك في علم النفس التربوي بكلية العلوم التربوية بالجامعة الهاشمية بالمملكة الأردنية.
خالد محمد أبو شعيرة: هو أستاذ دكتور في جامعة حائل متخصص في مجال التربية.
من مؤلفاتهما المشتركة:
صعوبات التعلم.. بين النظرية والتطبيق.
سيكولوجيا الشخصية.
سيكولوجيا النمو الإنساني.
الثقافة وعناصرها.
القدرات العقلية بين الذكاء والإبداع.