التواصل الضعيف والصراعات
التواصل الضعيف والصراعات
إن ضعف التواصل بين أعضاء الفريق عقبة حقيقية تؤثر في أدائه، وتظهر في تهجُّم ساخر أو مقاطعة من بعض الأعضاء، أو صمت تام من آخرين، أو التلميح إلى مشكلات دون طرحها بصورة رسمية، وتحرم الفريق من الاقتراحات المبتكرة والحلول الإبداعية، وتُصعِّب عليه اتخاذ القرارات الصائبة، وربما تؤدي إلى صراعات مدمِّرة.
لكنْ؛ كيف تقود فريقك لتخطِّي هذه العقبة؟ إليك بعص النصائح وهي: أرسِ بعض القواعد للنقاشات والجدالات بما يناسب طبيعة فريقك، كأن لا يقاطع أحد المتحدث، وأن يوضح كلٌّ أسبابه إذا اختلف مع أفكار الآخرين، وركِّز على نقد السلوكيات لا الأشخاص لتخفِّف النزاعات وأوصِ أعضاء فريقك بذلك، وحُث الجميع على المشاركة بآرائهم وأفكارهم، وخصِّص مثلًا وقتًا معينًا لكل شخص في الاجتماع كي تضمن مشاركة كل الأعضاء، ووجِّه انتباه الأعضاء إلى هدف الفريق بتذكيرهم به بصورة مستمرة لتصرفهم عن النزاعات الشخصية، وأحسِن إدارة الاجتماعات عمومًا بتوزيع جداول ملزِمة قبلها، وبدء الاجتماع بتحديد أهدافه، وفتح الباب لمشاركة الجميع، والحرص على إنهاء مناقشة الموضوعات المخطط لها والوصول إلى حلول للمشكلات، واختم الاجتماع بمناقشة ما يُستجد من أعمال وبخطة تفصيلية لما يجب على الفريق فعله، توزعها على أعضائه بعد الانتهاء.
ماذا لو وصلت مشكلة التواصل إلى صراعٍ كبير؟ سؤال جيد يا صديقي، أولًا عليك أن تحدِّد سبب ذلك الصراع، إن كان بسبب المنظمة، أم بسبب سلوك أحد الأعضاء أم بسبب ظرف معين، ثم بعد ذلك ابحث عن مصالح أطراف الصراع، محاوِلًا الوصول إلى أسبابه الجوهرية لا الظاهرية، وذكِّر الفريق بأهمية التسامح بين أعضائه، وشجع الحوار والإنصات لآراء الآخرين، وعلامات الإنصات أن يقدر المستمع على تعداد نقاط حديث الآخرين، وأن يتحكَّم في أي سلوك يوحي بعدم الاهتمام كالانشغال بهاتفه، وطرح أسئلة تشجع المتحدث على توضيح أفكاره، وعدم مقاطة المتحدث بالتأكيد، كذلك لا تتحيَّز لأي طرف في أوقات الصراعات، والزم الموضوعية والحياد في التفاوض للوصول إلى حل، متجنبًا الانفراد بالقرار النهائي، وحين تحتدم النقاشات أجِّلها حتى يهدأ الناس، أو استعن بوسيط من خارج الفريق.
الفكرة من كتاب إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية
يطمحُ كل مدير وقائد إلى أن يسير فريقه على الطريق الصحيح دائمًا، يتقدم أعضاؤه نحو الهدف المنشود بخطى ثابتة، ولا يكون ذلك إلا بتقييم مستمر لأداء الفريق، وبفهمٍ جيدٍ للعقبات المختلفة التي يواجهها الفريق في طريقه وتنحرف به عن مساره، وبمواجهتها بأساليب فعَّالة، ويعرض هذا الكتاب أكثر العقبات شيوعًا وتبعاتِها وطرق التعامل معها.
مؤلف كتاب إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال، هي كلية تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتمنح طلابها الماجستير والدكتوراه، وقد أصدرت هذا الكتاب ضمن سلسلة “مرشد الجيب” الموجهة إلى المديرين لتعينهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في عملهم بحلول فعالة وسريعة.
كتب أخرى ضمن السلسلة: “قيادة الفرق الافتراضية “، “عن القيادة”، “عن إدارة الناس”، “عن إدارة الذات”، ” كسب المفاوضات التي تصون العلاقات”، “عن التواصل..الفن الضروري للإقناع”.