التوازن
التوازن
التوازن هو حالة تتساوى فيها جميع القوى المعاكسة، وذلك باتخاذ أوضاع جسمانية سليمة عن طريق تحقيق أفضل درجة تلامس لعظام الجسم عند اتخاذ وضع معين، فإذا اعتاد الإنسان الاتكاء على مسند ذراعين منخفضين جدًّا أو مرتفعين جدًّا ولم يعدل هذا الوضع الجسماني غير المتوازن بممارسة تمارين الإطالة فسوف يتكيَّف مع الوضع المائل، ومن ثم يتوقَّف الجسم عن العمل بكفاءة، ويؤدي إهمال ذلك إلى الإصابة بآلام شديدة، والجسم غير المتوازن أكثر عرضة للإصابة عند القيام بالأنشطة الجسدية أو القيام بحركات تتضمَّن اتخاذ ردود أفعال إرادية سريعة مثل محاولة الحفاظ على التوازن عند التعثُّر، وللتغلُّب على تلك الآثار السيئة يجب اتخاذ أوضاع جسمانية جيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بالإضافة إلى تمارين الإطالة.
ويحتوي جسم الإنسان على أجزاء لامتصاص الصدمات كأوتار العضلات والأربطة والأقراص الموجودة في العمود الفقري والغضاريف، وتعتمد هذه الأعضاء في عملها على توازن الجسم، ومن ثم فإن الانحناء على أحد الجانبين أو إلى الأمام لا يسمح لتلك الأعضاء للعمل بكفاءة مما يؤثِّر في الأعضاء الداخلية، لذا فإن إصابة هيكل الجسم على نحو متكرِّر قد يؤدي إلى تعطُّل أجهزة الجسم، وأكثر الأوضاع الجسمانية محافظة على التوازن يجب أن تتوافق مع تصميم جسم الإنسان حتى يتمكَّن الجسم من اتخاذ وضع عمودي متزن والحفاظ عليه تلقائيًّا.
وبعض الأسباب التي تعوق الحفاظ على أفضل وضع جسماني تتمثَّل في عدم ملاءمة مجال الرؤية، فإذا لم تكن شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون موضوعة في مستوى مناسب للرؤية، فإن الهيكل العلوي للإنسان سيتكيََّف مع ذلك الوضع مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وكذلك ضعف الإبصار وعدم استقامة الساقين أو وجود عيوب بهما أو عدم تناسق حركات الجسم أو العادات التي يمارسها الإنسان بانتظام، ومن الضروري معرفة شكل الجسم المتوازن ومحاولة الوصول إلى هذا التوازن، وربما لا يكون ذلك سهلًا لأننا اعتدنا اتخاذ أوضاع غير متوازنة حتى وصلنا إلى مراحل متأخرة على مدى الحياة من خلال العادات والممارسات التي تؤدي إلى تكيُّف الجسم مع الأوضاع غير المتزنة.
الفكرة من كتاب صحة عقلك وبدنك
يعدُّ هذا الكتاب دليلك لمقاومة الشعور بالتعب والإرهاق وتنظيم عادات النوم وزيادة القدرة على التركيز والتمتُّع بصحة جيدة بدنيًّا وذهنيًّا، ولكي يعمل العقل والجسم بأفضل طريقة يجب أن تكون قدرات الإنسان العقلية والجسمانية مستقرة؛ فالاستقرار والاتزان النفسي والبدني يحقِّق للإنسان ظروف عمل أكثر فاعلية، مما يتطلَّب بذل أقل جهد ممكن للعمل على نحو أفضل، وأحد أهداف هذا الكتاب هو مساعدة قارئه لاستخدام جسده بصورة فعالة حتى يتمكَّن من توفير طاقته، ومن ثم القيام بمهام أخرى وتقليل فرص تعرُّض الجسم للإصابات أو الإجهاد وتوفير طاقة كافية للاستجابة لأي حدث غير متوقَّع يتطلَّب المزيد من الطاقة.
مؤلف كتاب صحة عقلك وبدنك
سكوت دونكين Scott Duncan: كاتب ورجل أعمال أمريكي، ولد عام 1983 في الولايات المتحدة.
جيرارد ماير: طبيب هولندي.
لهما العديد من الكتب والمؤلفات من بينها كتاب “صحة عقلك وبدنك”.