التهاب المفاصل للأطفال

هناك حقيقة لا يمكن إنكارها تتمثل في أن التهاب المفاصل يصيب الأطفال أيضًا ويُسمى بالتهاب المفاصل الشبابي، ولا يزال الطب عاجزًا عن الوصول إلى أسباب المرض أيضًا، وبشكل عام، فهناك أنواع عديدة من التهاب المفاصل الشبابي، كالتهاب المفاصل المجموعي الذي يصيب الأطفال دون الخامسة، وتتمثل أشهر أعراضه في وجود حرارة وتَنَفُّط جلدي، وتشتد حرارة الطفل ليلًا ثم تخف مع الغداء وتعود لتظهر في الليل، كما قد يفقد وزنه ونشاطه، لكن الخبر السار أن أغلب الحالات تُشفى كليًّا بعد عدة أشهر أو أكثر من سنة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك أنواع أخرى كذلك مثل التهاب المفاصل المتعددة الذي يصيب أغلب المفاصل، وهناك التهاب المفاصل المفصلي الذي يصيب مفصلًا واحدًا وعادةً ما يكون الركبة، ومن المهم في هذا النوع من المرض فحص العينين بواسطة طبيب مختص، لأنه قد يؤثر فيهما وتصل درجة الخطورة إلى العمى.

ومن الضروري بالنسبة إلى الآباء والأمهات أن يفهموا مرض طفلهم المصاب وحالته، فأغلب الأطفال يتمكنون من عيش حياة طبيعية نسبيًّا وإلى حد كبير، لكن مع أمور مثل التيبس والألم في الصباح والحاجة إلى التمارين وأخذ حمام ساخن قبل الذهاب إلى المدرسة، وعلى الأساتذة كذلك أن يفهموا مرض التهاب المفاصل عند طلابهم خصوصًا في أوقات الشعور بالألم التي تجعل الطفل أحيانًا في حاجة إلى الوقوف والمشي خلال الحصص الدراسية لإزالة حالة التيبس بعد الجلوس لمدة طويلة، كما قد يتجنب التمارين الرياضية وحصة الرياضة ويؤدي تمارين خاصة للحفاظ على حالة مفاصله وعضلاته.

ويُنصح الآباء كذلك بتشجيع الطفل على السباحة كونها رياضة مناسبة للغاية لتلك الحالة، وينبغي أن يُعامل الطفل بشكل طبيعي لجعله يعيش حياة طبيعية قدر الإمكان دون أي تأثُّر نفسي، وبالطبع يعتبر النظام الغذائي مهمًّا للطفل مع الحرص على حصوله على الكالسيوم والبروتينات، مع مراعاة أنَّ بعض الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل لديهم حساسية تجاه البيض والحليب ومشتقاته.

تُعد أمراض الروماتيزم من تلك الأمراض المزمنة التي تصاحب مرضاها طوال حياتهم، ولم يجد الطب علاجًا نهائيًّا لها إلى الآن عدا الأدوية التي تسعى إلى إيقاف تقدمها وآلامها، ويعني ذلك أن المريض فور تشخيصه يكون في حالة من اليأس المصحوب بالغضب متسائلًا: “لماذا حدث هذا لي؟”، وبرغم الألم والخوف الذي قد يعيشه المريض، فالخبر السار أن نسب التعايش مع ذلك المرض مرتفعة للغاية، فقط إذا تم إحداث تغيير في كيفية التعامل معه وفي نمط الحياة.

ولذلك يخاطب هذا الكتاب أصحاب الأمراض الروماتيزمية بأنواعها، أو أفراد أسرهم والمقربين منهم، أو حتى من يسعى لمجرد اكتساب المعرفة، ويبحث الكاتب مايكل جونسون في أنواع تلك الأمراض وأشهر أسبابها، والعلاجات المقترحة مع أهم النصائح.

مايكل جونسون : هو طبيب ومؤلف بريطاني متخصص في الأمراض الروماتيزمية.