التنظيمات الحزبية

تعكس التنظيمات الحزبية في الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأمة الفيدرالي خصوصًا إبان “عصر الأحزاب الذهبي” منذ قرن مضى، فكانت حلقة وصل بين الحاكم والمحكوم، وكثيرًا ما كانت بمثابة طريق الحرير للمنضمين تحت لوائها لاغتنام الفرص وتحقيق المكاسب الشخصية، إضافة إلى خلقها نوعًا ما من الزخم والحراك الشعبي في البلاد، لا سيما أوقات الانتخابات الرئاسية وحملات المرشحين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكان رؤساء هذه التنظيمات الحزبية أشبه بالحراس على مداخل عالم السياسة، وقد تعدَّدت حوافزها المادية لكسب الولاءات من حوافز مادية ووظائف وتقديم مساعدات إضافية، ونحو ذلك مما مكَّنها من تشكيل بنية واضحة هرمية السلطة، وأثَّرت بذلك تأثيرًا محوريًّا في العديد من مجريات العمليات الانتخابية في العصر الحديث.

فإلى حد بعيد صار التنظيم الحزبي هو نواة من موظفي الحملات الانتخابية، ويبدأ أوَّل الأدوار السياسية التي تمارسها تلك التنظيمات الحزبية في المشهد السياسي الأمريكي بسيطرتها على عملية الترشيح، لجعل المسؤولين يدينون بالولاء المطلق للتنظيم الحزبي القائم، وبعد تعيين الدوائر والمناصب موضع المنافسة تبدأ تلك التنظيمات في استقطاب متسابقين أقوياء للمنافسة على المقاعد الشاغرة، وبعد عملية الاستقطاب تلك تبدأ في توفير الموارد اللازمة للحملات الانتخابية، ورغم أن البرامج الحزبية تساعد على تمييز الحزب في عيون الناخبين؛ فإن السيطرة على الأموال أصبحت اليوم منبع السلطة داخل تلك التنظيمات، لا سيما مع عدم التزام الزعماء السياسيين الأمريكيين بإملاءات البرامج السياسية في أثناء حملاتهم الانتخابية.

ربما ليست هناك عملية انتخابية تؤثر في العالم مثلما تفعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من هنا كانت أهمية هذا الكتاب الذي يحاول فيه المؤلف شرح عملية اختيار الرئيس في النظام السياسي الأمريكي، كما يتطرَّق إلى الأحزاب الأمريكية ودورها في استقطاب الناخب الأمريكي، موضحًا عملية التقييم للديمقراطية في النظام الأمريكي، مفنِّدًا الكثير من الادعاءات حول المثالية الأمريكية.

إل ساندي مايسل : كاتب ومدير مركز جولدفارب للشؤون العامة والمشاركة المدنية بكلية كولبي، وُلِد في 25 أكتوبر عام 1945 في نيويورك، حصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد، والدكتوراه من جامعة كولومبيا، عمل بالتدريس في الجامعة.

ألَّفَ وحرَّرَ 15 كتابًا عن الأحزاب السياسية والانتخابات منها: “الخطاب السياسي في انتخابات الكونجرس”، و”اليهود في السياسية الأمريكية”، و”طرفان أو أكثر؟ نظام الحزب الأمريكي”.