التكنولوجيا
التكنولوجيا
تُعرّف التكنولوجيا بشكلٍ عام على حد وصف الكاتب بأنها: “طريقة نظامية تسير وفق المعارف المنظمة، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة سواء كانت مادية أم غير مادية، بأسلوب فعّال لإنجاز العمل المرغوب فيه، إلى درجة عالية من الإتقان أو الكفاية”، وتشمل التكنولوجيا مجالات عديدة، نشير منها في حديثنا إلى اثنين منها، تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية، وقد يظن كثيرون أن معنيهما واحد، وفي الحقيقة هما مختلفان، ومع ذلك.. فإن هذا الاختلاف لا ينفي العلاقة القوية بينهما، إذ إن التربية أعم وأكثر شموليةً من التعليم، فكل تربية ينتج عنها تعليم، أما التعليم فليس ضروريًّا أن تنتج عنه تربية، أي إن التعليم جزءٌ من التربية.
وتقوم تكنولوجيا التربية على السعي نحو التأثير في الشخص وإكسابه وعيًا وخبرةً، لتساعده على أن يكون ذا تأثير واضحٍ في محيطه ومجتمعه، أما تكنولوجيا التعليم فتهتم بالجانب الخارجي المحيط بالشخص ذاته، فتسعى إلى تطوير المؤسسات التعليمية وكل ما يتعلق بها؛ رغبةً منها في تحسين شكل التعليم ككل، ومن ثم التحسين من الإنسان وثقافته التي يتلقاها.
ويعد الحاسوب أحد مظاهر التكنولوجيا المعاصرة التي أسهمت بشكلٍ كبير في العملية التعليمية، إذ أصبح جزءًا من شرح المنهج ذاته، كما أنه يستخدم في الإدارة العامة للهيئة التعليمية، ويستخدم الحاسوب بشكلٍ خاص في عصرنا هذا في التعليم الذاتي أو التعلّم الفردي، فهو يوفر كثيرًا من الوقت والجهد والمال على المعلِّم والمتعلِّم.
الفكرة من كتاب أثر وسائل الإعلام على تعليم الأطفال وتثقيفهم
تعددت وسائل الإعلام الحالية ما بين وسائل سمعيةٍ أو بصريةٍ أو سمعيةٍ بصرية، وتعد هذه الوسائل من أهم العوامل التي تساعد المختصين على توصيل الآداب والعلوم المختلفة إلى شتى بقاع الأرض، وإلى أي جمهورٍ من الأطفال، سواء كان الطفل يتلقى تلك الآداب أم العلوم عن طريق الاستماع أم المشاهدة أم حتى القراءة.
ومع انتشار تلك الوسائل وسهولة استخدامها والحصول عليها، كان لا بد من إيضاح أهميتها وبيان دورها وطرائق استخدامها، كي يستطيع كل من هو مهتم بهذا الجانب أن يصل منه إلى نتيجةٍ إيجابية تحقق له ولأطفاله النفع والفائدة.
هذا ما يتناوله الكاتب في كتابه، آملًا أن يكون لدراسته وبحثه في هذا الموضوع مردود حسن لكل دارسٍ ومُرَبٍّ.
مؤلف كتاب أثر وسائل الإعلام على تعليم الأطفال وتثقيفهم
عبد الفتاح أبو معال: كاتب، حصل على درجة الدكتوراه في أدب الأطفال، وتخصص في الكتابة فيه، ولد في مدينة الخليل عام 1948م، وهو يعمل رئيسًا لقسم المتابعة والرقابة الإدارية في وزارة التربية والتعليم، وله عديد من المؤلفات في أدب الأطفال منها:
أثر وسائل الإعلام على الطفل.
تنمية الاستعداد اللغوي عند الأطفال.
أدب الأطفال وأساليب تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم.