التقييم
لأن مستوى الأداء والكفاءة يتغير، ينبغي تقييم الموظفين بصورة دورية، ومن الأنظمة الأكثر فاعلية في عملية التقييم نظام تحليل “SWOT”، يُقسَّم الموظفون من حيث الأداء والكفاءة إلى أربع فئات، الفئة الأولى تُدعى “النجوم | Stars” وتشمل الموظفين الأكثر إبداعًا وتميزًا، ونسبتهم لا تتجاوز عادةً العشرة بالمئة، ولا بد أن تسعى الشركة إلى استقطابهم، والفئة الثانية تُدعى “Workhorses” وتشمل الموظفين ذوي الأداء العالي والإمكانات المتواضعة، ويُمثلون ستين بالمئة، وفرصهم في الترقية أقل من الفئة السابقة، لأن قدراتهم الإبداعية أقل، ولكن بسبب تفانيهم في العمل، ينبغي الحفاظ عليهم وتطوير إمكاناتهم، وبالنسبة إلى الفئة الثالثة فهي تُدعي “Dogs” وتشمل الموظفين ذوي الأداء المنخفض والكفاءة المنخفضة، وهذه الفئة إذا لم تنجح الشركة في رفع أدائها فلا بد من أن تتخلص منها بسرعة، وأخيرًا الفئة الرابعة التي تشمل الموظفين ذوي الأداء المنخفض والكفاءة العالية، وهذا نتاج سوء استغلال الشركة لمواهبهم، لذا يتعين على الشركة تطويرهم وتوظيف مواهبهم في المكان المناسب.
بهذا الشكل يساهم تقسيم الموظفين في تقييم أدائهم وكفاءتهم بصورة جيدة، ولتصبح عملية التقييم أفضل وغير مؤثرة بالسلب في أداء الموظفين، يلزم اتباع عدد من النصائح، منها توضيح معايير التقييم والمهام الواجب تنفيذها بدقة شديدة، إلى جانب الحرص على تقييم الموظفين بصورة دورية، وتجنب بعض الأخطاء مثل: تقييم أداء الموظفين في الفترة الأخيرة من المدة المُتفق عليها، أو الاعتماد في التقييم بشكل كلي على البيانات القابلة للقياس الكمي، أو توبيخ الموظف بشكل علني عند تكراره سلوكًا سلبيًّا، وعدم ضبط النفس إذا تسبب في مشكلة ما، والتدخل بشكل مباشر لحل هذه المشكلة أو تقليل تأثيرها، ومن الأخطاء الشائعة أيضًا عدم وضع معايير عادلة لتقييم أداء الموظفين، أو مطالبة الموظف بزيادة معدل العمل دون زيادة الراتب.
الفكرة من كتاب كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا
في إحدي شركات الاستثمار العقاري مُحاسب يُدعى سامح، وهو موظف مثالي يؤدي مهامه بكفاءة عالية، ويشهد له زملاؤه بحُسن تعامله، كما يشهد له مديره باجتهاده وانتظامه في العمل، لذلك رُشِّح لمنصب مدير، زُفَّ إليه هذا النبأ لكن الجميع صُدِمَ عندما طلب مُهلة للتفكير!
هم لا يُدركون كمَّ التساؤلات التي تدور في ذهنه الآن، فهل لأنه موظف مثالي سوف يُصبح حتمًا مديرًا مثاليًّا؟ وهل سوف يُصبح ذلك القائد المغوار صاحب النظرة البعيدة المدى؟ أم سوف يكتفى بالسعي إلى الأهداف المطلوبة لتجنب المخاطر؟ وماذا عن مهاراته وخبراته في الوقت الحالي؟ هل ستُعينه على تأدية مهامه الجديدة والتعامل مع الفريق الحالي؟
لا بد أن كل فرد مُقبل على الإدارة مثل سامح فكّر في هذه الأسئلة، لكن لا مزيد من التفكير، لأن هذه الأسئلة أُجيبَ عنها في هذا الكتاب، فمن خلاله سوف نعرف مهارات الإدارة وكيفية اكتسابها وتطبيقها بكفاءة عالية.
مؤلف كتاب كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام ١٩٩٩ من جامعة المنصورة، وعلى درجة ماجيستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام ٢٠١٢، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، قد أسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام ٢٠١٢ التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام ٢٠١٧، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.