التفكير التقليدي والإبداعي
التفكير التقليدي والإبداعي
هناك انتقاد لمعظم المفكرين في العالم العربي، حيث يوجد فريقان متفشِّيان في المجتمع العربي، الفريق الأول من يريد إعادة الماضي بحذافيره لأنه مليء بالإنجازات، وهذا غير ممكن لأن العالم اليوم لم يعد كما كان في الماضي بالضبط، والفريق الآخر يريد تقليد الغرب والتجرُّد من الماضي وتقاليده، ولا حبذا هذا التفكير التقليدي، وندعو للتفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق، وذلك عن طريق الخلط بين الاحتفاظ بتقاليد الماضي والأخذ بالتقدُّم والتحضُّر من الغرب في الوقت نفسه، ويمكننا تمثيل هذا الخلط برجل الخنفساء، وهو رجل تحوَّل جسده إلى جسد خنفساء، فكيف سيكمل حياته؟ هل سيكملها كبشري أم كخنفساء؟ والإجابة أنه سيكملها كرجل خنفساء، كرجل في جسد خنفساء، بالطبع لن يعيش كما تعيش الخنافس، ولن يستطيع أن يعيش كما يعيش البشر، ولكنه سيجمع بين الاثنين، ما يعني أننا لنتقدَّم ونستعيد أمجادنا لا بد من التمسُّك بالإرث والتراث الباقي لنا من الماضي لأنه يمثِّل هويَّتنا وشخصيتنا، وفي الوقت ذاته مواكبة العصر، وهذا هو التفكير الإبداعي الذي يجب أن نتبعه، وإذا تمعَّنت في حضارة الغرب ستجد أنها أخذت من الحضارة العربية كثيرًا في بنيانها، ستجد ابن سينا وابن الهيثم والخوارزمي في الكتب التاريخية عندهم، فمثلًا الأرقام الإنجليزية هي عربية في الأصل، بينما الأرقام العربية هندية الأصل.
الفكرة من كتاب تخلَّص من عقلك!
يناقش الكتاب الأفكار المتخلِّفة -المغلوطة من وجهة نظر الكاتب- في المجتمع العربي، فتبدأ مقدمة الكتاب بتساؤل: لماذا تخلَّف العرب؟ وهو يقصد متخلِّفين على مستوى التقدُّم والرقي بين الدول، ويطرح نظريَّته للإجابة على هذا السؤال بأن سبب تخلُّف العرب هو الأفكار المترسِّخة في المجتمعات العربية، وموضوع الكتاب هو الخوض في هذه الأفكار ومعالجتها.
ومعنى العنوان (تخلَّص من عقلك!) أي تخلَّص من الأفكار المتخلِّفة المترسِّخة في عقلك، ويجيب هذا الكتاب عن تساؤلات مثل: “كيف أحدِّد وأحقِّق أهدافي؟ وكيف أكون منفتح الذهن؟ كيف أنمِّي شعور الانتماء إلى الوطن؟”.
مؤلف كتاب تخلَّص من عقلك!
شريف عرفة: هو فنان الكاريكاتير، وكاتب في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي.
حاصل على ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية، وبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان.
درس إعداد البرامج التدريبية، وقدَّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وحاضَر في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والشركات، كما حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير لأعماله.
تم ترشيحه لجائزة الصحافة العربية، وفاز بالمركز الأول عالميًّا في مسابقة مانيسيا ميسير للكاريكاتير الصحفي.