التفاعلية في الترابط والتعاون بدلًا من الاستقلالية والتنافس
التفاعلية في الترابط والتعاون بدلًا من الاستقلالية والتنافس
تقدم الحياة دائمًا المنافسة في عديد من المجالات، مثل الحصول على أفضل الدرجات وأفضل الوظائف أو كونك أكثر ذكاءً وجمالًا، وهذا النهج غير صحي ويتسبب في التركيز على الاستقلالية والمنافسة، ما يؤثر فينا سلبًا.
يتسابق الناس لإنجاز الأشياء لأنهم يجب أن يحققوا كل شيء بمفردهم، وهذا يتسبب في المنافسة، فهم لا يقضون الوقت في تناول الطعام الصحي، ولكنهم يجرون لشراء الوجبات السريعة، وهذا يثبت “إسراعهم في العيش”.
بعضهم يسرعون في الحب من خلال الانتقال من علاقة إلى أخرى والهروب عندما تصبح الأمور صعبة بدلًا من العمل على حلها،ومع الأسف توجد عديد من التأثيرات السلبية لنمط الحياة هذا، على سبيل المثال، النظام الغذائي السيئ يسبب مشكلات صحية، والأزواج الذين يختارون الطريق السهل بدلًا من العمل على تخطي الصعوبات سينتهون بالطلاق.
نحن بحاجة إلى قبول التفاعلية كشيء جيد، فهي تأتي من الاحتياجات الإنسانية الأساسية الأربعة: الحياة والحب والتعلم وترك إرث، وهذه جميعها ترتبط بالعلاقات مع الآخرين، لذلك يمكننا القول إن الجميع يحتاجون إلى الآخرين للبقاء على قيد الحياة والصحة والسعادة، وهذا يفسر كون مفاهيم التفاعلية والتعاون مهمة بشكل خاص.
على سبيل المثال، عندما نعمل بشكل مستقل نركز على الفوز الخاص بنا وخسارة الآخرين، ومع ذلك فإن التركيز على التعاون يوفر حالات ربح-ربح، ونتيجة لذلك فإن الاعتماد المتبادل والتعاون أكثر إيجابية مقارنةً بالتعامل مع كل شيء على أنه تنافس.
الفكرة من كتاب إدارة الأولويات.. الأهم أولًا
أنا أنجز كثيرًا من الأعمال في وقت قصير، ولكن أين العلاقات الغنية، والسلام الداخلي، والتوازن، والثقة بأنني أفعل الأهم وأفعله بشكل جيد؟
هل تطاردك هذه الأسئلة المؤرقة حتى عندما تشعر بأنك فعال ومنجز لكثير من الأمور في حياتك؟
إذا كان الأمر كذلك، يمكن لكتاب “إدارة الأولويات.. الأهم أولًا” مساعدتك على فهم سبب تفضيلنا كثيرًا للأمور غير المهمة على أهدافنا الأكبر وسعادتنا الداخلية.
كما ستتعلم في هذا الكتاب كيف توازن بين الجوانب الحيوية في حياتك وهذا سيوفر لك في النهاية السلام الداخلي، وستتعرف إلى الأسباب التي تحول دون تحقيق أهدافك والاستراتيجيات التي يمكنك تبنيها لتغيير ذلك.
مؤلف كتاب إدارة الأولويات.. الأهم أولًا
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، ولد بولاية يوتاه الأمريكية، حصل كوفي على شهادة البكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، والدكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريجهام يانج”، ألف عديدًا من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية منها:
العادات السبع للأسر الأكثر فعالية.
العادات السبع للناس الأكثر فعالية.
العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة.
روجر ميريل: يعد النائب الرئيس وأحد مؤسسي مؤسسة Center Leadership Covey، وأحد أهم رواد علم إدارة الوقت وتطوير القيادة، حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال وساهم بشكل كبير في مجال الدراسات العليا للسلوك التنظيمي وتعليم الكبار، وشارك في تأليف:
Leadership Centered Principle.
Connections: Quadrant II Time Management.
ريبيكا ميريل : قامت بأدوار قيادية عديدة في مجالات مختلفة، بما في ذلك المجال الاجتماعي والتعليمي والمنظمات النسائية، بالإضافة إلى كونها جدة وربة منزل، تعاونت مع ستيفن كوفي في تأليف كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”.
معلومات عن المترجم:
د. السيد المتولي حسن: أستاذ التسويق في جامعة الملك سعود.