التفاعلات الصعبة وأسبابها

إن التفاعلات الصعبة هي التفاعلات مع الآخر حين لا يكون لدينا إجابات سريعة عن الأسئلة التي تدور في أذهاننا حول سلوكه أو دوافعه، وهذا يتسبَّب في شعورنا بعدم التأكد للإجابة، ومن ثم الخوف من عدم صحتها حتى دخول منطقة التهديدات التي نريد فيها إدارة مشاعرنا وأفكارنا، وأيضًا معاملة الآخر بصورة لائقة، ويمكن حدوث هذه التفاعلات أو المواقف الصعبة بين أي شخصين يتفاعلان في أي موقف من المواقف، وقد تتطور إلى الأسوأ.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك أسباب كثيرة لحدوث التفاعلات الصعبة منها: الاختلاف في المواقع الوظيفية ويتبع هذا اختلاف الاهتمامات، مثل: أن تكون مسؤولًا عن مجموعة من الفرق ولكل فريق منهم قائد، فيأتيك أحد القادة الجدد طالبًا مدة إجازة أطول مثل القادة القدامى، فاهتمامه هو أن يُعامَل مثل الآخرين واهتمامك أنت أن يتم العمل في وقته، فلا تقل له: “لن تأخذ إجازة أطول إلا إذا عملت مدة كبيرة مثل القادة القدامى!”، ولكن قل له: “تستطيع أن تأخذ إجازة أطول ولكن تتم تجزئتها على أيام الإجازات الأسبوعية حتى لا تتغيَّب عن العمل كثيرًا”.

ومن الأسباب أيضًا: الاختلافات في الأساليب والانطباعات حول بعض نقاط العمل، مثل: أن ترى أن القرارات الإدارية مهمة بدرجة أكثر من باقي أعضاء الفريق، أو أن يكون أسلوبك هو تفضيل مناقشة المشكلات مرة واحدة بينما يفضل الباقون حلها واحدة تلو الأخرى، أو تفضيلك للتواصل الكتابي عن التواصل الشفهي، وفي هذه الحالات عليك أن تعمل على تفهم دوافع الآخرين والعمل على توسيع دائرة النقاط المشتركة بينكم وليس التركيز على الخلافات.

أيضًا من أسباب حدوث التفاعلات الصعبة الاختلافُ في الخبرات الحياتية والخلفيات الثقافية، وهذا قد يحدث بسبب الاختلاف في السن أو النوع أو بلد المنشأ، مثل: أن يكون قائد الفريق في سن كبيرة وباقي الأعضاء في سن صغيرة فيظنون أنه لن يفهم عقليتهم، أو أن تكون قائدًا لفريق ولديك موظف يعترض كثيرًا على القرارات في الاجتماعات، فيفضل الجلوس والتحدث معه لفهم وجهة نظره وتصويب الخطأ فيها إن وجد لأنه ربما يعتقد أن القرارات إنما تؤخذ بسرعة دون تفكير، وركِّز في أثناء حديثك على تغيير طريقة التفاعل بينكما لا تغيير الشخص ذاته.

من منا لا يتعرَّض لضغوطات يومية ومواقف متأزِّمة مع من حوله ثم لا يدري كيف يتصرف؟ أو حتى كيف يساعد من حوله على حل مشكلاتهم معًا؟ وماذا عن تلك المشكلات إذا كانت في بيئات العمل بين الموظفين بعضهم وبعض أو مع المديرين؟ لا بدَّ أن هذا سيؤثِّر في الإنتاجية!

تأتي إجابات تلك الأسئلة معنا في هذا الكتاب مع ذكر الكثير من الأمثلة للمشكلات وآليات الحل في بيئة العمل حتى تحسن تطبيق تلك الحلول.

كلية هارفارد لإدارة الأعمال: هي كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، أصدرت سلسلة كتاب الجيب العلمي، والتي تقدم حلولًا لتحديات كثيرة يواجهها المديرون، ومنها الكتاب الذي معنا وكتب أخرى، مثل:

إدارة الذات.

اضبط وقتك.

إدارة المشاريع.

قيادة فريق العمل.