التفاعلات الاجتماعية ومشكلاتها

إن الله افتتح وجود البشر افتتاحًا اجتماعيًّا؛ فأبونا آدم لم يعش وحيدًا في الجنة وإنما مع أمنا حواء، وحين هبطا إلى الأرض ازدادت الدائرة الاجتماعية بإنجاب الأولاد، فالمجتمع يؤثر في تكوين معايير الخير والشر وتحديد الطموحات والأحلام، بل إن كثيرًا من الثواب مرتبط بالمجتمع مثل صلة الرحم ورعاية الأيتام، وكذلك فسوء العلاقات الاجتماعية سبب للسيئات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبات من الشروط الأساسية لإنجاز المشاريع الكبيرة العمل ضمن فريق، ولا شك أن الطبائع المختلفة تحدث بينها مشكلات من أهم أسبابها: المنافسة حول السيطرة والتزاحم على الموارد القليلة، وسوء فهم السلوكيات، والاختلاف على آليات العمل أو الهدف منه أو أهمية إحدى القيم، وعدم تقبُّل النقد وسرعة الغضب والمحاباة.

ولكن المشكلات لا تتمثل في كوارث تحلُّ بالناس، بل هي منبِّهات للقدرات الكامنة فيهم، والأشخاص الذين لا يواجهون مشكلات حقيقية يعانون الفراغ والملل والاهتمام بالتوافه.

إن الرؤية الإسلامية توجِّه الإنسان إلى التركيز على ردة فعله تجاه ما يحدث، فالصبر على المصيبة يجعل عاقبتها ثوابًا، وترى العكس في جحود النعمة حيث يجعل عاقبتها شقاء.

ومن النصائح لتخطِّي المشكلات: الهدوء للتفكير بروية في المشكلة وتجزئتها إلى أجزاء أصغر يسهل التعامل معها، وعدم إهمال المشكلات الصغيرة لأنها ذات طبيعة تفاعلية فتتفاقم وتصبح أعقد! وبعد ذلك النظر في أسباب المشكلة وتحديد دور السلوك الشخصي والآخرين فيها، وطلب المعونة من الله بالدعاء، واستشارة أهل الخبرة لإيجاد الحل المناسب والذي لا يُشترط أن يكون مرضيًا للجميع دومًا.

إن الإنسان في الرؤية الإسلامية هو مركز الكون، حيث إن الله سخَّر له كل ما يصل إليه في السماوات والأرض، وهو عليه أن يستغلَّ ذلك لمعرفة ربه أكثر من خلال معرفة نفسه، حيث يدرك عجزه عن الإحاطة بكل ما حوله، وأنه لا يزال يكتشف المزيد من العلم كل يوم، لا أن يغرق في دائرة الاستهلاكية فينسى نفسه وربه.

والأمة الإسلامية لا تملك الكثير من الثروات المادية لكنها تملك المنهج الرباني الأقوم والثروة البشرية، ولذا كان هذا الكتاب لإعادة توجيه المسلم إلى ما ينفعه.

عبد الكريم بكار: أحد أبرز المؤلفين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، وُلِد في سوريا سنة 1951م، واختصَّ في دراسته بقسم اللغة العربية وتحديدًا في حقل اللغويات، وحصل بعد ذلك على الماجستير في اللغة العربية، ومن ثم الدكتوراه.

من مؤلفاته: “العولمة”، و”العيش في الزمان الصعب”، و”تشكيل عقلية إسلامية معاصرة”.