التفاؤل والإيجابية

إن الله (تبارك وتعالى) إذا أحبَّ عبدًا ابتلاه، فكيف يتعامل العبد مع الابتلاءات والمشكلات؟ هل يجزع ويتسخَّط؟ بالطبع لا،  فالمشكلات الزوجية قد تكون سببًا لتكفير ذنوب الطرفين، يقول نبينا محمد (صلَّى الله عليه وسلَّم): “ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا همٍّ ولا حَزَنٍ ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكها، إلَّا كفَّر الله بها من خطاياه”.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما أن الله تعالى قد يبتلي العبد حتى يؤدِّبه، وعندما يُصاب المؤمن بمشكلات في نفسه وأهله سيعرف حقيقة الدنيا الزائلة وأنها ليست دار قرار ومتاع، والمشكلات الزوجية تعود على الفرد نفسه بالفائدة مثل اكتساب الخبرات والوصول إلى الأهداف المشتركة مع شريك الحياة والتحلِّي بالروح الرياضية وتحمُّل مسؤولية التصرُّفات، وغيرها من الفوائد الأخرى مثل مهارات الإدارة بأنواعها ووضوح الرؤية المستقبلية.

والمشكلات الزوجية تعود على العلاقة نفسها بالفوائد والإيجابية حيث تفهم المرأة طبيعة نفسية زوجها، وكذلك الرجل يفهم طبيعة زوجته، كما أن الخلافات فرصة بأن يفتح كلُّ طرف قلبه للآخر ويتكلَّم عن أسراره وحاجاته وطموحاته، كذلك فإن المشكلات وسيلة للتنفيس عن الضغط الداخلي، وتُوصل كل طرف إلى الرضا النفسي، لأنه يكون قادرًا على إدارة حواره الداخلي وفهم ذاته، وكل هذا لا يعني أن حدوث المشكلات شيء إيجابي ولكنه أمر واقعي لا بد أن يُتقبَّل، وأن يتهيَّأ المسلم للصدمات ويحسن استثمار المشاكل.

والمشكلات الزوجية تختلف بحسب سنوات الزواج، فالمشكلات ببداية الزواج تختلف نوعًا ما عمَّا سيأتي بعد ذلك، فالمتزوجون (من سنة واحدة إلى خمس سنوات) تتمثَّل مشكلاتهم  في قلة المعرفة بالتعامل مع المسؤوليات، وتدخُّل أم الزوج وعدم الإدارة المالية وتأخُّر الإنجاب، والمتزوجون (من ست إلى عشر سنوات) يعانون في التربية وبداية روتين الحياة الزوجية، أمَّا  مشكلات المتزوجين (من إحدى عشرة سنة إلى خمس عشرة سنة) تكمن في التفرقة بين الأولاد والملل، وأخيرًا فالمتزوجون (لأكثر من ست عشرة سنة) تتمثَّل مشكلاتهم في عدم اهتمام الزوجة بنفسها والمشاكل الصحيَّة والجنسية.

إن المشكلات الزوجية ليست نهاية الحياة، ولا تدلُّ أبدًا على انهيار العلاقة بين الطرفين، بل إنَّ لها العديد من الحلول، وتستلزم منَّا الإدارة السليمة والمنطقية، إنها فقط تحتاج إلى التعامل الليِّن المرن، وفي هذا الكتاب يشرح لنا الأستاذ جاسم المُطوَّع جميع جوانب المشكلات وفنون احتوائها. 

 جاسم محمد المُطوَّع: إعلامي كويتي الجنسية، وهو رائد ومتخصِّص في المجال التربوي الأسري، كان قاضي الأحوال الشخصية بدولة الكويت، وهو رئيس مجلس إدارة بيت السعادة الوقفي التابع للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، من مؤلفاته: “لماذا تظلمون المرأة؟“، و”الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية“، و”الوقت عند المرأة“.