التفاؤل جنة الحب

أكثر ما يشد الانتباه في العلاقة بين الحب والتفاؤل هو كون الحب أوسع في تجلياته من فكرة أنه طبيعة جبل عليها أصحاب الشهرة والجمال والنفوذ، بعد الإقرار بأنه مهارة مكتسبة تنال ببذل الرعاية والاهتمام وتموت بالفتور والإهمال والعمى، وهذا يجعل الأمر أكثر إثارة إذ لا يختص به قوم دون غيرهم، بل يبلغه الصادق الحريص على من حوله ويحرم منه المتسلق المتشدق.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وحاجة الإنسان إلى الحب حاجة فطرية ضرورية كحاجته إلى الماء والغذاء، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعيشون حياة منغلقة خالية من الحب يزداد معدل وفياتهم من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف عن أولئك الذين يعيشون علاقات عاطفية مليئة بالأخذ والعطاء.

ولأن الحب يشبه الجزر والمد فإن الحاجة إليه لا تقتصر على أخذه فقط، بل يُحتاج إلى بذله كذلك، فتغذية الآخرين بالحب وزرع بذور الألفة معهم وتخصيص الوقت والطريقة لبذله لهم يترك أثرًا حسنا في قلوبنا وقلوبهم بنفس المستوى وبذات القدر، مزهرًا بذلك تقديره لنفسه أينما بذل حبًّا، لأنه وجد في حب من يحب القيمة والمعنى.

والحب يوفر الحماية من العدوانية والغضب، ويضبط مؤشر الإنسان ويوجه بوصلته نحو التفهم والتسامح فيحميه من مصيدة سوء الظن والنقمة، إذ يصبح قادرًا على التقبل والتنازل وإعداد التسويات التي تفسح للاحتواء والصفح، والأهم من ذلك تمكنه من العفو وتحرره من أغلال الضغينة والغضب مجتازًا حفر الشقاق متغلبًا على خدع الصدود. 

بالحب نصبح أطيب جانبًا وأرحم حكمًا، فقد فهمنا أخيرًا أن أولئك الذين نجد صعوبة في حبهم هم أكثرنا حاجة إلى الحب وما أفقر حيلة المحتاج!

يمكن للتفاؤل تذليل أعقد الصعاب وتهوين أشد المصائب وقعًا وتعقيدًا، إذ يتمتع المتفائلون بمرونة فريدة تساعدهم على الموازنة بين الدوافع الصادقة والمتدفقة والتفاعل مع المشكلات بحكمة وتأنٍّ في ظل الحفاظ على الحد الأدنى من القدرة على تجاوزها والتغلب عليها، متحلين بروح المحاولة والانخراط العالية وذلك لاصطباغ عقلياتهم بالطابع الإيجابي الذي تتلون فيه الألباب بطرق ومخارج يجد فيها الفكر دليله إلى طريق الهداية والتعامل الأقوم مع الجوائح والملمات باستبصار وحذر. 

ويأتي هذا الكتاب على هيئة توجيهات وقواعد يمكن استغلالها لزيادة جرعة التفاؤل في زمن كثرت فيه الضغوط، وأحكمت المادية فيه قبضتها على كل جوانب الحياة مجتازين به مطبات التعثر ومزالق الاكتئاب.

هو “ألان لوي ماكغينيس – Alan Loy McGinnis” مؤلف ومعالج نفسي مسيحي الديانة، مؤسس ومدير مركز دالي للاستشارات في ولاية كاليفورنيا، إضافة إلى أنه كان وزيرًا لكنيسة المشيخية في غراندفيو، اشتغل معالجًا عائليًّا ومستشارًا لعدد من الشركات ومتحدثًا في التليفزيون والراديو، ألَّف عشرات الكتب التي بيع منها ملايين النسخ حول العالم وترجمت إلى ما يزيد على أربع عشرة لغة.

ومن بين هذه الكتب:

عامل الصداقة. 

إخراج أفضل ما في الناس. 

الحياة المتوازنة. 

عامل الرومانسية. 

معلومات عن المترجم:

ترجمة “بشار سامي يشوع” من أعماله:

مدخل السرد. 

السرد في النص الدرامي. 

الوصفة في القصة “التكامل والانحراف”.