التغيير على نطاق واسع
التغيير على نطاق واسع
تتولد الدافعية شيئًا فشيئًا بسبب الإنجازات الصغيرة التي تقوم بتحقيقها، وبالرغم من أن هذا الحماس قد يتسبب في شعور كاذب بأن التغيير المطلوب قد حصل وأن وقت الراحة قد حان دوره، فإن قدرتك على إدارة تلك اللحظات هي التي تسمح لك بعد ذلك بالتغلب على كل ما تواجهه من عقبات وبدء عملية بناء جديدة تستطيع من خلالها إعادة هيكلة الشركة وتكوين نظام جديد يخدم عملية التغيير على أوسع نطاق ممكن.
وعندما تحاول إعادة هيكلة الشركة وبناء نظام جديد فإن ثمة طريقين لا بدَّ أن تسلكهما:
الأول: يجب أن تعزز فكرة “المصالح المرتبطة” بين الإدارات المختلفة داخل المؤسسة، فالتغيير من خلال مشروعات كبيرة أمر معقد، ويحتاج إلى ترابط جميع الأقسام في أثناء العمل عليها، وأفضل طريقة لإدارة هذا الأمر أن تقوم بإنجازات صغيرة في كل قسم بمفرده بحيث تكسب ثقة الجميع، ثم تقوم بعد ذلك بربط الجميع في مشروع واحد كبير.
الثاني: كن حلقة وصل بين جميع وحدات الشركة، ﻷن الاحتكاك المباشر في البداية بين الأقسام وبعضها يحتاج إلى وقت وإجراءات كثيرة، فوجودك في هذه المرحلة يسهل عملية التواصل ويساعدك على رفع معدل التغيير وإدارته على نطاق واسع.
الفكرة من كتاب قيادة التغيير
يناقش جون كوتر في هذا الكتاب فكرة خطيرة تفشل بسببها محاولات التغيير في أكثر الشركات، وهي عملية قيادة التغيير التي يتغافل عنها الكثير، ويطرح الخطوات التي يراها مناسبة لرائد الأعمال ليقود عملية التغيير بنجاح داخل شركته.
مؤلف كتاب قيادة التغيير
جون كوتر، أستاذ فخري في كلية الأعمال بجامعة هارفارد، يدرس مادة كونوسوكي ماتسوشيتا للقيادة، وهو كبير مسؤولي الابتكار في شركة كوتر إنترناشيونال، وهي شركة تساعد القادة على تسريع عملية تنفيذ الاستراتيجيات في المؤسسات.