التغيير الهادئ ونقطة اللا عودة
التغيير الهادئ ونقطة اللا عودة
قد لا تحظى بالتأييد الكافي من رؤسائك لتغيير الوضع، ولكن اليأس والاستسلام ليسا حلًّا، لأن هناك سياستين للتغيير، سياسية جذرية عنيفة تبدأ من الأعلى وبصورة مكثفة، وأخرى هادئة ومتدرجة تبدأ من أي مكان ولكنها تأخذ وقتًا أكبر؛ إذا قررت اتباع السياسة الثانية فسيطلق عليك الثائر المتوازن، الذي لا يستسلم لقيود الوضع الحالي رغم عدم تلقيه دعمًا كافيًا، فيقرر تحدي الثقافة السائدة وتحريك بعض المفاهيم بصورة معتدلة، ويعبر عن نفسه وأفكاره المعارضة دون إحداث صدام مباشر مع أحد، مثل ارتداء زي يعبر عما يريد، أو الحرص على إظهار تصرف ما يريد أن يتبعه فيه الآخرون.
حاول جذب الاهتمام إليك عبر الدخول في النقاشات والصراعات الكلامية لإثبات حضورك، حتى لو اضطررت لمعارضة الآراء الأخرى علنًا، فكلما سمحت لك الفرصة بإظهار اختلافك فانتهزها، ومع الوقت ستجذب أفرادًا مشابهين لك، وتكوِّنون معًا تحالفًا استراتيجيًّا تزداد قوتكم به، وتنظمون أفعالكم لإحداث المزيد من التغيير، وفي مرحلة ما من الممكن جدًّا أن ترى حدوث التغيير دون الحاجة إلى تدخل القادة، فالناس يقلدون ما يتأثرون به.
ولكن تلك الاستراتيجية لا تصلح مع الأوضاع الكارثية التي تتطلب تدخلًا فوريًّا من المستوى الأعلى، لإجبار المسؤولين على الإحساس بالمشكلة عبر تجربتهم الشخصية لها، لتستطيع أن تتحكم في الموارد النادرة والمختلفة وتوجهها إلى الأهم على قائمتك، وكلما حفزت الآخرين للانضمام إليك عبر عرضك للحقائق ومحاولة كسب المعارضين، زاد ذلك من سرعة عملية التغيير.
الفكرة من كتاب عن قيادة التغيير
تبحث الشركات والمؤسسات مهما اختلفت أحجامها عن التغيير والتحسين المستمرين، لمواكبة ظروف السوق المتغيرة، ومواجهة المنافسة الشرسة التي تعتصر الجميع ليدفعوا أقصى جهدهم، ولهذا ارتبط استمرار المؤسسة بقدرتها على إحداث تغيير عميق في طريقة رؤيتها للأمور وأداء أفرادها للمهام.
ولكن من بين كل ثلاث مبادرات للتغيير تفشل اثنتان، ويواجه المديرون والقادة صعوبات متعددة في أثناء عملية التغيير؛ تعرقلهم المشكلات ويفقدون التركيز المطلوب، وربما لا يفهمون عملية التغيير على الوجه الصحيح، فما هي عملية التغيير من الأساس؟ ومن كم مرحلة تتكون؟ وما أكبر المشكلات والمعوقات التي تقابل قادتها وكيف يتغلبون عليها؟
مؤلف كتاب عن قيادة التغيير
مايكل بير، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
راسل إيزنستات، شريك في شركة استشارية في ولاية ماساتشوستس.
ديفيد غارفين، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
رونالد هيفتز، مدير في مركز القيادة العامة بجامعة هارفارد.
بول هيمب، رئيس تحرير مجلة هارفارد بزنس ريفيو.
آلان جاكسون، شريك في مجموعة بوسطن الاستشارية.
بيري كيتان، المدير التنفيذي في مجموعة بوسطن الاستشارية.
روبرت كيغان، أستاذ في تعليم البالغين والتنمية المهنية في كلية التربية بجامعة هارفارد.
تشان كيم، أستاذ الاستراتيجية والإدارة العالمية في جامعة إنسيد بفرنسا.
جون كوتر، أستاذ القيادة في جامعة هارفارد للأعمال.
ليزا لاسكو لاهي، مدير مجموعة إدارة التغيير في كلية التربية بجامعة هارفارد.
مارتي لينسكي، مؤسس شركة كمبريدج للقيادة الاستشارية في بوسطن.
رينين موبورن، أستاذ الاستراتيجية في جامعة إنسيد بفرنسا.
ديبرا مييرسون، أستاذ السلك التنظيمي في جامعة ستانفورد للتربية.
نيتين نوهريا، عميد جامعة هارفارد للأعمال.
مايكل روبرتو، أستاذ الإدارة في جامعة برايانت في جزيرة رود.
هارولد سيركين، شريك في مجموعة بوسطن الاستشارية ومديرها.
توماس ستيوارت، رئيس تحرير مجلة هارفارد بزنس ريفيو سابقًا، ومسؤول التسويق في شركة بوز للاستشارات بنيويورك.
بيرت سبكتور، أستاذ السلوك التنظيمي في جامعة نورث إيسترن ببوسطن.
معلومات عن المترجم:
داوود سليمان القرنة: من أشهر ترجماته “عن إدارة الذات” و”ليس للبيع”.