التعلُّم الناجح

إنَّ للقراءة تأثيرًا كبيرًا في حياة الإنسان، حتى اختياره للأشخاص، وتذكر الكاتبة أنها عندما بدأت رحلتها للتدريس كانت على اقتناع كامل بأنها ستشارك طلابها ما تُحب، لكن حدث عكس ذلك، فالأطفال مطيعون لطلباتها وقد نفذوا المطلوب منهم، لكنهم كانوا يفتقرون إلى الشغف، وكانت القراءة في نظرهم تكليفًا، مهمة أخرى يجب عليهم الانتهاء منها في خضم الروتين المدرسي اليومي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن حل هذه المشكلة من جهة نظر دونالين يكمن في “ورش العمل”؛ فهي تعدُّ من أفضل طرق التدريس للأطفال وتحبيبهم في القراءة، ولكن لا بدَّ أن تكون هناك عناصر أساسية لورشة عمل القراءة منها: توفير الوقت للطلاب لممارسة القراءة، وإتاحة الفرصة لهم باختيار كتبهم بأنفسهم، ولا بدَّ من توفُّر المناقشات والمشروعات التي يتفاعلون عن طريقها، ويجب أيضًا توفُّر قاعدة تقوم عليها ورشة العمل وتظهر خلال الإجراءات والأنشطة.

وهناك عوامل عدة تساهم في نجاح العملية التعليمية، منها: الانغماس؛ أي يجب أن يُحاط الطالب بكل أنواع الكتب، وأن يُمنَح الفرصة للقراءة يوميًّا، أيضًا الشروح، أي يحتاج الطالب إلى شروح بنية النصوص، وكيفية استخدامها لتحقيق أهداف التعلم المختلفة، وتعدُّ التوقعات أيضًا أحد العوامل المهمَّة لأن الطالب يرتقي إلى مستوى توقعات المعلم؛ لذا توقع دائمًا من طالبك الأفضل، ويجب أن يقوم الطالب ببعض الخيارات بنفسه على الأقل في أثناء سعيه لبلوغ أهداف التعلم.

أيضًا من ضمن العوامل التي تساعد على عملية التعلُّم الناجح التطبيق؛ فالطلاب في حاجة إلى الوقت اللازم لممارسة ما يتعلمونه في سياق مواقف واقعية، ويجب أيضًا السماح لهم بارتكاب الأخطاء في أثناء سعيهم نحو التفوق، ويحتاج الطالب إلى تقييم مباشر لا يصحبه أي تهديدات، وهناك عامل جذب الاهتمام الذي يعدُّ العامل الأهم في التعلم، ويجب توافُره في الفصل المدرسي الناجح. 

“يفتقر بعض الطلاب إلى الثقة في قدرتهم على تحقيق أهدافهم، لكن باستطاعتهم فعل ذلك”.. تقدِّم لنا دونالين عن طريق عرض قصتها الشخصية رؤية لما يبدو عليه برنامج القراءة الفعَّال، ومدى السهولة التي يمكن تنفيذه بها، وذلك لإيمانها بأنَّ داخل كل إنسان قارئًا كامنًا، لكنه يحتاج فقط إلى من يُحيي هذا القارئ فيه، فتقدِّم التفاصيل العملية لبرنامج قراءة مستقل يناسب الأطفال، وتوضِّح كيف يمكن لأي معلم الإنصات بذكاء لطلابه والرد عليهم، والوصول بهم إلى تكوين علاقة حقيقية مع القراءة.

دونالين ميلر Donalyn Miller: معلِّمة لغة ودراسات اجتماعية، حصلت على جوائز تعليمية كثيرة منها: معلمة العام لمنطقة تكساس، وجائزة إدموندج، وشاركت في تأسيس مدونة نادي نيردي للكتاب، والتي توفر الإلهام اليومي وترشيحات الكتب والموارد والنصائح عن تربية القراء الصغار وتعليمهم.

تشغل حاليًّا منصب سفير الدعوة في مجال القراءة المدرسية، ومن أبرز مؤلفاتها: القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة.