التعليم المنزلي هل يعدُّ حلًّا؟
التعليم المنزلي هل يعدُّ حلًّا؟
يرى الكاتب أن الحل لمشكلات المدرسة يكمن في التعليم المنزلي، فالتعليم المنزلي هو الأساس التاريخي لعملية التعلم، فهو يعود إلى العهد الاستعماري عند هجرة الأمريكان إلى المستعمرات الجديدة، فكان السبيل الوحيد لتعليم الأطفال حينها في المنزل، ولكن في القرن العشرين تم تهميش التعليم المنزلي من قبل قوى التحضّر وسلطات التهجير والصناعيين.
وأسباب التوجه إلى التعليم المنزلي هي: أنه قد يعاني الطفل مرضًا معينًا أو صعوبة من صعوبات التعلّم، أو قد يعتقد الأبوان أن بمقدورهما إعطاء طفلهما تعليمًا متميزًا أفضل مما يمكن أن يتعلمه في المدرسة، وكثير من الذين اختاروا التعليم المنزلي لا يريدون أن يخضع أطفالهم لأيديولوجية الدولة، ويرون أن التعليم الديني مهمش في المدارس فيتجهون إلى التعليم المنزلي ليضمنوا حصصًا دينية، كما يرى الكثير أن المدرسة تدعو الطلاب إلى الانفلات الأخلاقي.
ويوضّح المؤلف مميزات التعليم المنزلي في كونه يعيد التوازن وهو إعادة شكل المنزل إلى طبيعته، كما أن التعليم المنزلي أبعد من كونه مدرسة وإنما أسلوب حياة، فالتعليم يكون فردًا لفرد، وبيئة التعليم في المنزل أكثر أمنًا وأمانًا.
كذلك يتميز التعليم المنزلي بالكفاءة في استغلال الوقت، والتخصصية، فيستطيع الآباء التركيز على ما يميز الأبناء، كما أنه أقل تكلفة من التعليم النظامي في العموم، ويعطي الحرية في غرس القيم والأخلاق التي تفتقدها المدرسة، وفي بحث قامت به جمعية الدفاع القانوني وجدت أن طلاب التعليم المنزلي أفضل من التعليم النظامي حسب مقاييس التحصيل العلمي.
أما الانتقادات الموجهة للتعليم المنزلي فتتمثل في افتقاره للبيئة الاجتماعية التي تتوفر بالمدرسة، وإضعاف روح المواطنة، وفقدان الأدوات، ونقص تعليم الأقران.
الفكرة من كتاب خلف أسوار المدرسة
“إن المدارس لا تعلّم الطلاب فقط، بل ترفعهم”. بين يدينا يقدّم الكاتب المدخل التاريخي عن فكرة المدرسة، والدوافع الأولى وراء إنشائها، وأهم المشكلات التي تسببها المدرسة على الجانبين النفسي والمجتمعي، وطرق الحل.
مؤلف كتاب خلف أسوار المدرسة
عمَّار سليمان: باحث مصري في الشأن التربوي والفلسفي، ومدير تنفيذي لمركز براهين لدراسة الإلحاد ومعالجة النوازل العقدية.
من أهم كتبه ومؤلفاته: كتاب “خلف أسوار المدرسة”.