التعرُّف على المشاعر

إن الإحساس بمشاعرنا والتعامل معها بالشكل الصحيح أمر في غاية الأهمية، فالأشخاص الذين ترعرعوا وسط عائلات مضطربة قد لا يهتمون بتلبية حاجاتهم الخاصة مما يؤدي إلى شعورهم بالألم، وهذا الألم  العاطفي مؤذٍ للغاية، إذ إن من الممكن أن نصبح مع الوقت فاقدي الحس وزائفين، وفي هذا الوقت عندما نكون على غير حقيقتنا نصبح متوقِّفين عن النمو العقلي والعاطفي والروحي، ونشعر وكأننا ضحايا للآخرين، ولكي نتغلَّب على شعور الضحية ونتخلَّص من هذا الألم فلا بد من التعرُّف على مشاعرنا واختبارها، والطريقة الفعالة في ذلك هي التحدث عن هذه المشاعر مع الأشخاص الداعمين؛ لأننا إذا عالجنا مشاعرنا بالطريقة السليمة فلن نفقد القدرة على التحكُّم بها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن مشاعرنا هي السبيل الذي نفهم أنفسنا من خلاله، فهي السبيل الذي يُشعرنا بأننا أحياء! 

والمشاعر تنقسم إلى نوعين أساسيين: مشاعر الفرحة، ومشاعر الألم، فالمشاعر المبهجة تُشعرنا بالقوَّة والسعادة، أمَّا المشاعر المؤلمة فهي تُفسِد إحساسنا بالراحة وتستنزف طاقتنا وتجعلنا غارقين في الوحدة والفراغ، فمشاعرنا هي مؤشِّرات ومقاييس بإمكانها أن تنذرنا أو تطمئننا. 

عندما نقرِّر أن نشارك الآخرين مشاعرنا، فمن الأفضل أن نفعل ذلك مع الأشخاص الداعمين، ونراقب ردة فعلهم، فإذا كانوا يصغون ولا يحكمون علينا بسهولة فهذا يعني أنهم أهل للثقة، والمهم أيضًا ألا ينبذونا وأن يأخذوا مشاعرنا بجدية.

وعندما نرتاح أكثر في وضعنا الجديد ونصبح قادرين على الثقة بذواتنا الحقيقية وبالآخرين، يمكننا أن نختار المشاعر التي نُريد الكشف عنها بطريقة كاملة وعندما نتمكَّن من مراقبة مشاعرنا فسوف نستطيع لمسها، ونصل إلى مرحلة عالية بحيث لا نكون ضحاياها من جديد.

إن مشاعرنا تعمل بانسجام مع إرادتنا وعقلنا حتى تساعدنا على النمو والعيش فإذا أنكرناها وقمعناها نكون بهذا متسبِّبين في المرض والبؤس لأنفسنا.

إن ذواتنا تستحق الدعم والاحترام، إننا بحاجة إلى أن نشعر بالتقبُّل والحب في كل وقت، فالحب علاج وشفاء لأنفسنا، وعندما يُشفى الطفل الذي بداخلنا ويتحرَّر، فإننا لن نخاف من الحب ولن نهرب منه، بل سنعيشه بكل ما فينا. 

تشارلز ويتفيلد: هو طبيب أمريكي متخصص في مساعدة الناجين من صدمة الطفولة، وكذلك فهو مُعالِج من إدمان الكحول والاضطرابات ذات الصلة، وهو عضو مؤسس للرابطة الوطنية لأطفال مدمني الكحول، وعضو في الجمعية المهنية الأمريكية المعنية بشأن إساءة معاملة الأطفال، كما أنه قام بالتدريس في جامعة روتجرز، ومن مؤلفاته:

الاعتماد، علاج حالة الإنسان.

الحدود والعلاقات.

الحقيقة حول المرض العقلي .

معلومات عن المترجمة:

آمال الأتات: كاتبة ومترجمة ومذيعة، صدر لها عدد من الكتب المؤلفة، ومنها: “العلاجات الطبيعية للحرقة ولارتداد أسيد المعدة، و”أهم 365 نصيحة تحتاجها كل امرأة” (بالاشتراك).

ومن الكتب التي ترجمتها: “هل نربي أولادنا أم نفسدهم؟” لمؤلفه: روزا باروسيو، و”7 شحصيات تسمم حياتك”، لمؤلفه: أندرو فولر (بالاشتراك).