التعايش مع القولون العصبي

من المؤسف أن مرض متلازمة القولون العصبي ليس له علاجٌ حاسم لعدم تمكُّننا إلى الآن من الوصول إلى السبب الأكيد له حتى يتسنَّى للأطباء معالجة هذا السبب وبالتالي انتهاء المرض، وعليه فإن التعايش مع المرض وتخفيف الأعراض بالأدوية هو الحلُ الوحيد، ولما كان الاكتئاب والقلق من ضمن العوامل في بروز متلازمة القولون العصبي على السطح، كان للعلاجات النفسية دورٌ مهم حتى التي تبتعد عن الأدوية الكيميائية مثل جلسات الاسترخاء والعلاج السلوكي الإدراكي -Cognitive behavioral therapy، والعلاج النفسي الحيوي عن طريق ربط الأعراض زمنيًّا بالأحداث الحياتية الشخصية وقت ظهورها أيضًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن ضمن العوامل التي يجب تنظيمها هو النظام الغذائي ومحاولة تجنُّب المواد الغذائية التي ترتبط بحساسية الجهاز الهضمي لدى المرضى الذين يفتقدون مستويات مناسبة من (إنزيم اللاكتيز) الإنزيم الهاضم لسكر اللبن، ولذلك يجب عليهم التقليل من كميات اللبن التي يشربونها يوميًّا.

يتبقى الآن أعراض المتلازمة الأساسية التي يجب تفصيل نوعية الأدوية على حسب كل مريض وأعراضه، فمثلًا مرضى الإسهال يتم وصف مضادات الإسهال لهم، ومرضى الإمساك يوصف لهم العقاقير المضادة للتشنُّجات العضلية والتي تعمل على ارتخاء العضلات الملساء المبطنة للأمعاء، وزيادة نسبة المُليِّنات في الوجبات اليومية كالألياف لزيادة حركة الأمعاء، كما أن مضادات الاكتئاب قد تؤدي الدورين معًا؛ فتعالج الاكتئاب وتخفِّف من حدته، ويمكن أن تعالج الإسهال أو الإمساك على حسب تصنيفها في مجموعات أدوية الاكتئاب المختلفة.

وهناك علاجات مُكمِّلة للعلاجات السابقة تُعرف بالمعينات الحيوية- Probiotic، وهي بكتيريا مفيدة تسهم في بعض التفاعلات التي تضاد البكتيريا الضارة وقد تعدِّل من استجابة جهاز المناعة الخاطئة في القناة الهضمية.

يعيش نحو 70% من الناس بمشكلات وظيفية في الأمعاء مثل ألم البطن والإمساك والإسهال، وهي أعراضٌ بالتأكيد قد أصابت كل الأشخاص في أوقات ما من حياتهم، إلا أن استمرار هذه الأعراض لسنوات طويلة قد يكون نذيرًا سيئًا مثيرًا للقلق ومدعاةً لاستشارة المختصين، لكن إذا تم تشخيصك بـ”متلازمة القولون العصبي” فلا داعي للقلق، لأنه مرضٌ مستقر لا يتطوَّر مثل الأمراض الخطيرة ولا يؤدي إلى انخفاض معدل العمر.

وفي هذا الكتاب يحدثنا الدكتور كيران عن مرض “متلازمة القولون العصبي” ومدى انتشاره، بدءًا من القناة الهضمية ومكوناتها وكيف تسير عملية الهضم بصورة طبيعية، وصولًا إلى أسباب القولون العصبي وأعراضه وطبيعة الألم الذي يشعر به المريض، والطريق العلاجي العام والمستخدم اليوم للتحكم بالمرض.

الدكتور كيران ج. موريارتي Kiran J. Moriarty: طبيب استشاري واختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، لديه خبرة كبيرة في معالجة مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي، وله العديد من الأبحاث تتناول مواضيع مثل آلام البطن، والكحول، ومتلازمة القولون العصبي، واضطرابات الأمعاء؛ وقد مُنح عام 2002 وسامًا لخدماته في مجال الطب.