التعامل مع المشاعر
التعامل مع المشاعر
في ما يتعلق بالمشاعر ليست هناك مشاعر صحيحة وخاطئة، ويمكن أن يشعر المريض بالعديد من المشاعر أو يشعر ببعضها، ويمكن أن تختلف من يوم إلى آخر، ومعرفة أن المرضى الآخرين عاشوا هذه المشاعر تسهم في مساعدة المريض.
شعور المريض بالحزن والاكتئاب يعد شعورًا طبيعيًّا، وبكاء المريض وتعبيره عن حزنه يمكن أن يحسن من شعوره، والتظاهر بالفرح يعوق تواصله مع الآخرين، ويمكن أن يُصاب المريض بالاكتئاب بما يؤثر في حياته، لذلك إذا استمر أكثر من أسبوعين يجب إخبار الطبيب ليصف أدوية، أو التحدث مع اختصاصي أو الالتحاق بجماعات الدعم.
الإنكار؛ إذ يجد المريض صعوبة في تقبل إصابته بالسرطان ويحتاج إلى وقت ليتأقلم، واستمرار الإنكار فترة طويلة يمنعه من اتخاذ خطوات متعلقة بعلاجه، ولذلك عليه محاولة التقبُّل والاستماع إلى نصائح الآخرين المتعلقة بالعلاج، وعادةً ما يأتي بعد الإنكار الشعور بالغضب، وهو شعور طبيعي وصحي، ولا ينبغي عليه كبته لأن الغضب يعدُّ طاقة قد تدفعه إلى العلاج، ومما يساعده على التنفيس عن غضبه تقبُّل مشاعره وممارسة تمرينات رياضية وممارسة هواية.
القلق هو أن يشعر المريض بالخوف من المجهول أو من العجز والاعتماد على الآخرين أو الخوف من الموت، وتساعد المريض معرفة أن هذه المشاعر طبيعية، وأن المرضى الآخرين كانت لديهم هذه المخاوف، ويُفيده أيضًا معرفة معلومات عن المرض والعلاج، وتجهيز الوصية والأوراق القانونية، والتحدث مع الآخرين وطلب المساعدة منهم.
الذنب أو الندم، فقد يشعر المرضى بالذنب نحو إصابتهم بالمرض أو عدم نجاح العلاج، أو عدم الكشف المبكر، أو أنهم مصدر المتاعب لعائلاتهم، ويجب على المريض أن يضع في اعتباره أن أسباب المرض ليست معروفة بعد، وأن العلاج هو الذي لم يكن كافيًا لمساعدته، وأن هذه المشاعر لن تساعده، والأفضل أن يتجاهل الأخطاء التي يظن أنها كانت سببًا في تدهور حالته، ويسامح نفسه ويركز على الأشياء المهمة، ويتذكر أن الآخرين يرحبون بالعناية به، وأن ذلك يغيِّر نظرتهم إلى الحياة.
الفكرة من كتاب مساندة المصابين بالسرطان: التعامل مع السرطان المتقدم
السرطان المتقدِّم هو السرطان الذي يصل إلى مرحلة يعجز فيها الأطباء عن السيطرة عليه من خلال العلاج، وتلقِّي المريض وعائلته لهذا الخبر يصحبه الكثير من مشاعر القلق والصدمة والغضب، وإتاحة المعلومات الموثوقة تأخذ بيد المريض، وتساعده على التعامل في هذه المرحلة، وتغيِّر من نظرته إلى المرض وإلى الحياة.
مؤلف كتاب مساندة المصابين بالسرطان: التعامل مع السرطان المتقدم
معهد السرطان الوطني الأمريكي، تم تأسيسه عام ١٩٣٧م، وهو المؤسسة الرئيسة للحكومة الفيدرالية لأبحاث السرطان والتدريب، وتابع للمعاهد الوطنية للصحة، ويجري بحوث السرطان ويدعمها، لزيادة المعرفة العلمية، ومساعدة الإنسان على العيش طويلًا وبصحة أفضل، وأدَّت جهودهم إلى انخفاض في معدَّل حالات السرطان والوفيات الناتجة عنه، وزيادة عدد المتعافين من مرض السرطان.
معلومات عن المترجم:
الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، تم تأسيسها عام ١٤٢٥هـ، بدافع من الأطباء لإدراكهم لمخاطر المرض وزيادة انتشاره والحاجة إلى الوقاية منه، وتم دعمها من الأمير سلطان بن عبد العزيز وغيره الكثير من فاعلي الخير، وتهدف إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والكشف المبكِّر لمرض السرطان، ودعم الأبحاث العلمية وبرامج التشخيص والوقاية والعلاج.