التعامل مع الغضب المكبوت والعنف
التعامل مع الغضب المكبوت والعنف
في بعض الأحيان نجد علاقات هُدمت بعد وقت طويل، وكل هذا بسبب أن أحد الأطراف قرر كبت غضبه من الطرف الآخر وعدم التحدث عنه، فالغضب المكبوت من أكثر الأشياء تهديدًا للعلاقات.
إذا تعرضت لهذا النوع من الغضب المكبوت، فعليك اتخاذ بعض الإجراءات لتساعد الطرف الآخر على التخلص منه، فأنت بهذا لا تساعد نفسك فقط، ولكنك تعطي للآخر فرصة للشعور بالارتياح والتخفيف من أحزانه، وتتمثل هذه الإجراءات في تذكير نفسك بحقوقك وحقك في الدفاع عن نفسك ضد الغضب المكبوت، والوعي التام بما يفعله الشخص الآخر عندما يغضب، والنقاش معه، عندها تتمكن من ملاحظته عندما يغضب وتمنع غضبه المكبوت، واختيار المكان والوقت المناسبين للتحدث، فلا تتحدث عندما يكون الطرف الآخر منهكًا ولا تتحدث في مكان عام، وسؤال الآخر عما يغضبه لتستطيع الحصول على المعلومات، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وإن كان ناقدًا لك، وبهذه الخطوات ستتمكن من إخراج الغضب المكبوت من شخص يهمك.
بعد معرفة كيفية التحكم في غضبك وغضب الآخرين، هناك بعض الإجراءات الوقائية التي ستساعدك على التكيف مع إحباطات الحياة التي تثير غضبك، وتتمثل هذه الإجراءات في أن تحسن من احترامك لذاتك، فهذا يكسبك احترام الآخرين ويقلل من احتمالية غضبك، وتحاول ملاحظة العلامات التي تظهر عليك عند الضغط أو الغضب وعند ملاحظتها حاول تقليلها، وتجنب النظر بسلبية إلى الأمور وتجنب التعميم والمبالغة في الأمور، فهذا يجعلك ترى الأمور سيئة وتشعر بالإحباط والغضب، ووسع آفاق رؤيتك للمشكلات وفهمها حتى تتمكن من حل أي صراع، وحسن مهارات التواصل لتقلل من احتمالية سوء التفاهم، والاحتفاظ بعلاقات في حالة جيدة تمدك بالثقة والعون، وباتباع هذه الإجراءات تستطيع تقليل المواقف التي تسبب الغضب.
الفكرة من كتاب إدارة الغضب: أبسط الخطوات للتعامل مع الإحباط والتهديد
لقد صُوِّر الغضب في عقولنا على أنه شعور سيئ لا يصح التعبير عنه، بل علينا أن نحتفظ دائمًا بهدوئنا ونتسامح ونعفو، وقد ارتبط الغضب في عقولنا بالأذى والتدمير والهمجية، فلم يذكر لنا أحد الطبيعة الإيجابية للغضب وأهمية حسن إدارته والتعبير عنه، عندها سيكون الغضب قوة محفزة تدفعنا إلى البناء الفعال.
تختلف أحوال الناس عند الغضب، فمنهم من يعجزون عن الشعور بالغضب حتى عندما يتطلّب الأمر هذا فيضيّعون حقوقهم، وآخرون يكبتون غضبهم ثم ينفجرون في أي وقت، وآخرون يصابون بالاكتئاب، وبعضهم يفرغ طاقة الغضب في أقرب الناس إليه.
إن هذا الكتاب سيساعدك على حسن إدارة هذه العاطفة، والتعامل معها وفق ما يسمى بـ”الغضب الحاسم” الذي يتسم بأنه حاسم، وغير عنيف، وأخلاقي، ومسؤول، وله هدف، فهذا الكتاب يتحدث عن فهم طبيعة الغضب، وكيفية إدارته، وكيف نتعامل مع غضب الآخرين، وكيف نتقي الغضب المدمر.
مؤلف كتاب إدارة الغضب: أبسط الخطوات للتعامل مع الإحباط والتهديد
جيل لندنفيلد : طبيبة نفسية وكاتبة، وضمن مدربي التطوير الشخصي الرائدين، ألفت ثمانية من الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، وقد اشتهرت بتقنيات المساعدة الذاتية المبتكرة والعلمية.
من أشهر مؤلفاتها:
طرق مختصرة للاحتفاظ بهدوئك.
الثقة العاطفية.
تحفيز الذات.