التعاقد مع الخارج
التعاقد مع الخارج
هناك نوعان من الشركات؛ الأول يُطلق عليه اختصارًا “أو إي أم”، وتُسمى مصنِّعي العدَّة الأصليين وتختص تلك الشركات بتصنيع المنتج ولكن لا تصممه، والنوع الثاني يطلق عليه اختصارًا “أو دي إم”، وتختص تلك الشركات بتصنيع المنتج وتصميمه، وينتشر هذان النوعان من الشركات في تايوان والصين، حيث تتميز تايوان اليوم في مهارات الأعمال الهندسية والتصنيع، بينما تمتاز الصين بمهاراتها التصنيعية وبناها التحتية والتكلفة الأرخص للمنتجات، وتعتبر تايوان مكانًا أفضل لإيجاد شركات ومهندسين لتحويل الأفكار إلى منتج ناجح.
وعلى الرغم من الشجار السياسي بين الصين وتايوان، فهناك استثمارات ضخمة لشركات التكنولوجيا في تايوان على أرض الصين، حيث أقامت هذه الشركات مئات المصانع الحديثة وبخاصة في منطقة شنغهاي، وتمتاز الشركات التايوانية بالخبرة في العمل مع الأمريكان والأوروبيين، لذلك فالاختلافات الثقافية لا تمثل عائقًا للعمل المشترك، وكذلك تحتاج إلى إشراف بسيط وزيارات قليلة، وبديل الشركات التايوانية هي الشركات الصينية، وتنجح هذه الشراكة عندما يكون المنتج جاهزًا للإنتاج وأقل تعقيدًا بوجه عام؛ وذلك لأن المهندسين والإداريين الصينيين أقل خبرة بكثير من أندادهم التايوانيين، لذلك فالعمل معهم يحتاج إلى إشراف عن قرب.
وفي الخمسة وعشرين عامًا الماضية أصبحت الصين مصنع العالم، وتطوَّرت الصناعات فيها من الصناعات البسيطة كالألعاب والأحذية والأدوات الكهربائية إلى صناعة الإلكترونيات كالهواتف الخلوية والكاميرات والطابعات وغيرها، وأساس ذلك النمو الاقتصادي الصيني هو التعامل مع شركات غربية كانت تبحث عن تكلفة تصنيع أرخص إلى جانب وجود وفرة من المصنعين والمورِّدين والمغلفين وقوالب التصنيع ووحدات التغذية بالطاقة حول مدينة شنزهن.
والتعاقد مع الشركات الآسيوية ليس لكل المنتجات، وأكثرها ملاءمة هي منتجات التكنولوجيا لأن المكونات الكهربائية تتوافر بسهولة وبأرخص الأسعار، ويجب أن يكون حجم الإنتاج بالآلاف شهريًّا فيجب ألا تقل ميزانية العمل السنوية عن مائتي ألف دولار في السنة الأولى مع احتمالية ارتفاع تلك الميزانية خلال سنة أو سنتين بعد ذلك، ومن الأفضل أن تكون المنتجات وصلت إلى شكلها النهائي ولا تحتاج إلى مزيد من التطوير.
والذهاب إلى الصين ليس حلًّا في ذاته، بل قد يكون مربحًا إذا تم إنجازه بشكل سليم، وليس هناك شركة جيدة بما يكفي بحيث يمكنها استلام الأفكار لتتحوَّل إلى منتج جاهز بعد فترة ما إلا بمتابعة صاحب الفكرة لكل المراحل ومتابعة التصنيع، ويكمن التحدي في إيجاد شركات جيدة.
الفكرة من كتاب من الفكرة إلى المستهلك
كيف نجحت دول عديدة كانت بالأمس القريب من الدول المتأخِّرة صناعيًّا لتصبح أكثر دول العالم تصنيعًا؟!
في هذا الكتاب يبيِّن لنا الكاتب فل بيكر كيفية تطوير الأفكار إلى منتجات وجلبها إلى السوق، والإرشادات اللازمة للتخطيط، وكيفية تشكيل فريق العمل المناسب، وأهم مستلزمات السوق، وكيفية إعداد خدمات الزبائن، وما الخطوات اللازمة لتطوير المنتجات؟ وما أساسيات التسويق والتوزيع؟
مؤلف كتاب من الفكرة إلى المستهلك
فل بيكر Phil Baker: كاتب وعالم فيزياء، ولد الخامس من مارس عام 1961، يقدم “فل” الاستشارات للعديد من الشركات في أمريكا وآسيا وغيرها.
له عدة مؤلفات منها:
Employer Secrets
Austin Osman Spare
The Book of Absinthe: A Cultural History
HR’s List of 1797 Words You Should Not Use on Your Resume