التطوع هو مصدر رفاهيتنا الروحية
التطوع هو مصدر رفاهيتنا الروحية
يوضح الدكتور عبد الكريم بكار أننا نشعر بالرفاهية والأناقة حين نتجاوز مرحلة الضرورة والحاجة ونستمتع بالكماليات، فإننا حين نأكل الفاكهة نشعر بالرفاهية، وعندما نركب سيارة نشعر بالرفاهية، وهذا الشعور ينبع من الشعور بالرضا حين يقارن الإنسان نفسه -وهو يستمتع بالكماليات- بأولئك الذين لا يجدون الضروريات.
نحن نشعر بالأناقة الداخلية والروحية حين نشعر أننا أدينا الواجب الذي علينا وتجاوزناه لعمل ما ليس واجبًا، مثل: أداة النوافل والسنن والمستحبات، وترك الكبائر.
نحن نريد أن نربي أطفالنا على معاني التطوع حتى يشعروا بالسلام الداخلي، ويساهموا في حل مشكلات مجتمعاتهم، ومن الواضح أن الله جعل حياتنا الاجتماعي امتحانًا لنا ليرى أولئك الذين ينصرفون عن الطريق الصحيح، ومن أشكال التطوع التي تولد الرفاهية الروحية:
إماطة الأذى عن الطريق.
مساعدة مسلم في حمل متاعه.
أن يصل المرء ما يقطعه من الأرحام.
المبادرة بإلقاء السلام.
وإن الناس الذين يعانون جدبًا روحيًّا بسبب الحياة المادية الصاخبة، وهم يحاولون إنعاش إحساسهم عن طريق ترفيه أجسادنا من خلال المأكل والملبس، لكنهم مع الأسف لا يشعرون بالتحسن، لأن القحط الروحي سببه الغفلة والأنانية، ولا يمكن القضاء عليه إلا من خلال المزيد من التطوع والتّعبد.
الفكرة من كتاب مسار الأسرة
انطلاقًا من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من ارتباك شديد على المستوى الأسري، يضم هذا الكتاب مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقيم التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة، وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية والأخلاق والسلوك والعلاقات والاهتمامات.
مؤلف كتاب مسار الأسرة
د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة، والعيش في الزمان الصعب، و تجديد الوعي، واكتشاف الذات”.