التطبيقات التكنولوجية في حياتنا
التطبيقات التكنولوجية في حياتنا
إن للتكنولوجيا العديد من التطبيقات التي يمكن استخدامها بشكل جيد وسيئ، وهناك العديد من التكنولوجيات موضع التساؤل لأنها تثير الكثير من الجدل حولها، ويعد الديناميت الذي اخترعه “نوبل” مثالًا على ذلك، فقد اخترعه ليستخدم في أعمال الخير، ولكن تم استخدامه في الحروب وإحداث دمار، والطاقة النووية، عند ظهورها انقسم الناس إلى قسمين، قسم منهم اعتبروها أرخص كثيرًا للمستهلك، في حين أن المعارضين خافوا من انصهار قلب المفاعل، ومن الأسلحة النووية، ولكن الحقيقة معقدة عن ذلك، ويصعب تحديدها فهي متعدّدة الأوجه.
يمكن أن تكون اللقاحات نظامًا من المستوى الأول أو الثاني أو الثالث، واللقاحات تمثّل نوعًا من التعزيز التكنولوجي الداخلي بالنسبة إلى بيولوجيا الإنسان، فنحن نُدخل مادة غريبة خارجية إلى أجسامنا من أجل حث ردّ فعل نظام المناعة عندنا، لتعزيز مقاومة أجسامنا للأوبئة المعدية المختلفة، ويمكن إعطاء اللقاح بسهولة وفي كل الظروف، وقدمت معظم اللقاحات فاعلية عظيمة جدًّا، فلقد تمكنا من التخلص من وباء الجدري وشلل الأطفال، وتقليل انتشار العديد من الأوبئة حول العالم، وعلى الرغم من أن اللقاحات قد أثارت معارضة كبيرة في كثير من الأحيان بسبب قلق البعض من آثارها السلبية ومخاطرها، ولكن على العموم تقبل الأغلب فكرة استخدام اللقاحات بشكل واسع، كما أثبتت اللقاحات أنها قوية وفعّالة لتحسين الصحة العامة.
وهناك الزراعات “النسجية كوكلير | Cochlear Implants”، وهي أجهزة إلكترونية توفر للصّم إحساسًا بالسمع باستثارة مباشرة لأعصاب السمع، وبشكل مختلف عن أجهزة مساعدة السمع، فهي تعطي من كان صممهم عميق القدرة على الإحساس بالصوت وعلى تفسيره، ولكنها وجدت معارضة من بعض الناس على خلفية أن الصّمم سمة للتنوع البشري، وليس نقصًا يجب معالجته، وهنا يكون التدخل التكنولوجي أكثر فاعلية وموثوقية، وهناك الخوذة التخاطرية، التي تعزّز أداء الوحدات القتالية الصغيرة، خصوصًا في الأوضاع التي يكون من الصعب فيها التواصل وجهًا لوجه أو بالصوت، ومن ثم ستزيد من مستوى الفاعلية في ميدان القتال وهذا استخدام جيد لها، ولكن إن تم استخدامها لقراءة الأفكار فسيكون نظام تواصل في غاية الخطورة.
الفكرة من كتاب حالة الآلة – الإنسان
يمر العرق البشري في القرن الواحد والعشرين، وكوكب الأرض عمومًا بمرحلة حرجة ستؤدّي إلى تغييرات هائلة في القريب العاجل، فنحن نعيش الآن في ما يعرف بـ “عصر الآلة – الإنسان” فلا نستطيع تحديد ما هو إنساني، وما هو آلة، وسط التشتُّت الكبير من التكنولوجيا التي تهدف إلى القضاء على كل ما هو إنساني.
وقد استعرض الكتاب مختلف تأثيرات المستجدات التكنولوجية المتراكمة في جميع مناحي الحياة، كما وضح التغييرات الجذرية المتوقعة في ظل هذه المرحلة الحرجة، وما إذا كنا سنستطيع التأقلم عليها، أم أن التكنولوجيا ستغطى علينا وتُعيد تشكيلنا، كما وضح الكاتب أن ما نعانيه الآن ليس جديدًا، بل هي حالة رافقت وتزامنت مع تطور الجنس البشري، منذ اكتشاف النار، مرورًا باختراع السكك الحديدية وحتى الآن، الفارق الوحيد هو الوتيرة السريعة التي تتقدّم بها التكنولوجيا من حولنا. لذا شدّوا الحزام واستعدّوا للانطلاق في هذه الرحلة.
مؤلف كتاب حالة الآلة – الإنسان
بردان ر. اللنبي : وُلد في عام 1950، وهو عالم ومحامٍ بيئي، يعمل أستاذًا للهندسة المدنية والبيئية والقانون في جامعة ولاية “أريزونا”، تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف في جامعة “ييل” عام 1972، وحصل على الدكتوراه في القانون، وماجستير في الاقتصاد في جامعة “فيرجينيا”، كما حصل على ماجستير ودكتوراه في العلوم البيئية في جامعة “روتجرز”، وعمل محاميًا لمجلس الطيران المدني ولجنة الاتصالات الفيدرالية، فضلاً عن كونه مستشارًا استراتيجيًّا في قضايا الاتصالات الاقتصادية والتقنية.
ومن أهم أعماله :
Design for Environment.
Reconstructing earth Technology and environment in the age of humans.
دانيال سارويتز : وُلد عام 1955، وهو أستاذ العلوم والمجتمع بجامعة ولاية “أريزونا”، ويشغل منصب المدير المشارك لاتحاد العلوم والسياسة والنتائج (CSPO)، ويركز عمله على الكشف عن الروابط بين العلوم، والبحث العلمي، والنتائج الاجتماعية، حصل على دكتوراه في العلوم الجيولوجية في جامعة “كورنيل” عام 1986، وألَّف عددًا من المقالات العلمية والعامة حول تفاعلات العلوم، والتكنولوجيا والمجتمع، كما عمل في قضايا سياسة البحث والتطوير موظفًا في مجلس النواب الأمريكي.
ومن أهم أعماله :
Frontiers of illusion
Prediction: Science, Decision Making, and the Future of Nature.
معلومات عن المترجم:
حسن الشريف : حائز على دكتوراه في الهندسة النووية من جامعة “كاليفورنيا” في “بيركلي”، ويعمل مستشارًا لسِياسات العلم والتكنولوجيا في المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، ومحاضر في الجامعة الأمريكية في بيروت، وفي الجامعة اللبنانية الأمريكية.