التصميم للجميع

بعد أن قمنا في الخطوة السابقة بوضع الفرضيات وتحديد المميزات التي يوفرها المنتج لحل مشكلة العميل، جاء الدور لإنشاء التصميم، ومن المعتاد أن توكل عملية التصميم إلى شخص ما أو فريق تصميم يأتي فجأة لابتكار تصميم جميل، تنطلق من خلاله باقي الفِرق في تنفيذ المشروع، وهذا الأمر لا يتناسب حينما نُريد أن نستخدم الأسلوب اللين، فكما نعلم أن المبدأ الأساسي لهذا الأسلوب هو “التعاون” فسنتبع أسلوب “التصميم التعاوني” الذي يعتمد على إشراك جميع أعضاء الفريق بالمشاركة بأفكاره تجاه التصميم، مما يُعطي للمصممين مجموعة واسعة من الأفكار يختارون منها، وتكون مسؤولية المصمم بالإضافة إلى وضع التصاميم لعبَ دور القائد في تسيير اجتماعات التصميم “Design Charrette”، أو كما يُطلق عليها الكاتب “استديو التصميم”،

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

التي خلالها توضع رُسوم يدويَّة وهيكلية منخفضة الدقة باتباع المراحل الخمس الآتية، وهي: المشكلات والعوائق، وتشعُّب الأفكار الناتجة عن كل فرد في الفريق، والعرض والنقد، والتعديل التكراري، وأخيرًا تكوين تصميم ناتج مِنْ مُقاربة أفكار الفريق، وهناك عدة أدوات تسهل التصميم التعاوني أهمها: الدليل التصميميّ “Style Guide”، وهو عبارة عن مكتبة تضم نماذج جاهزة ومنظمة تحتوي على عناصر تفاعلية وبصرية قابلة للنسخ خاصّة بواجهة المستخدم، كالعناوين “Labels” ونماذج الطلب “Forms” وخطوط الشبكة “Grids” وطرق عمل الأزرار وأشكالها “Button Logic”،

فكل شيء في تجربة مستخدم المُنتج يُدرج في الدليل، ولأهمية الدليل في زيادة فاعلية العمل على المشروع ينبغي أن تتوافر به ثلاث خصائص، هي: سهولة الوصول إليه، وتحسينه باستمرار، وقابلية تطبيقه، فلا يكون مُجرد مُتحف للمكونات التفاعلية، بل ينبغي أن يكون مصنع عناصر “Widget factory” يُنتج أي عنصر من عناصر واجهة المستخدم حسب الطلب، وإنشاء الدليل التصميمي يتم من خلال: إنشاء جدول محتويات تقسمه إلى خانات تشمل العناصر التي تحتاج إليها في عملية التصميم، كأسلوب الكتابة والقواعد التوجيهية لعلاماتك التجارية، وغيرها من العناصر التي تعدها ذات أهمية لعملك التجاري، ومن ثم املأ هذه القائمة بالعناصر المناسبة، ويمكنك فعل هذا عن طريق اتباع أسلوب “الانفجار العظيم”، بأن يقوم فريقك قبل كل مشروع بابتكار الدليل التصميمي، ويكون هذا مناسبًا إذا كان المنتج جديدًا أو بسيطًا نسبيًّا، أما الأسلوب الثاني فهو “التقطير البطيء” ويكون مناسبًا إذا كان المشروع مشابهًا لمشروع عُمِل عليه سابقًا، أو إذا كان المنتج مُعقَّدًا.

إن كُنت سمعت عن الأسلوب اللين “Lean” أو التنمية المتكرّرة “Agile” في إدارة المشروعات، ولكن لم تعرف آلية تطبيقها، فالوقت قد حان لتعرف هذه الأساليب وكيفية الاستفادة منها في تحسين تجربة المستخدم لديك، وجعل فريقك أكثر انتاجية، كما ستتعرف أسلوب سكرَم أحد أشهر أساليب التنمية المُتكررة، وكيفية دمجه مع الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم.

جِف غوثيلف | Jeff Gothelf: مدير عام مكتب “Neo Innovation” في نيويورك، ومحاضر دولي يتناول الموضوعات المختصة بالتنمية المتكرَّرة والأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم، قاد فرقًا في منشآت عدَّة منها: “The Ladders”، و”Web Trends”، و”Fidelity”

من مؤلفاته:
Forever Employable: How to Stop Looking for Work and Let Your Next Job Find You
Sense and Respond: How Successful Organizations Listen to Customers and Create New Products Continuously

جوش سايدن: يعمل في مجال ابتكار المنتجات التكنولوجية لأكثر من 20 عامًا، وكان رئيس تصميم المنتجات السابق في “Liquidnet” في وول ستريت، ويشغل حاليًّا منصب المدير التنفيذي لمكتب “Neo Innovation” في نيويورك، كما أنه قائد فريق التصميم التفاعلي الريادي في “Cooper”
من مؤلفاته:
Outcomes Over Output: Why customer behavior is the key metric for business success