التصفح في أوقات الفراغ
التصفح في أوقات الفراغ
جميعنا نستخدم جوجل لإيجاد أي شيء نريده، وهو ما يؤثر في حصيلتنا المعرفية، فبدلًا من استذكار الأمور، نبحث عنها ثم ننساها، فمن دون جوجل لا يمكننا معرفة أي شيء، ولتجرب أن تتحدّى نفسك ولا تسأل جوجل لمدة يومين، وستتفاجأ بالنتيجة! ولكن أمرًا ما يثير غضبك في أثناء تصفحك وتنقلك بين المواقع، وهو اختبار إثبات أنك لست روبوتًا، سواء كان كتابة الحروف المتداخلة، أم اختيار المربع الذي يحتوي على سيارة من المربعات المتداخلة، ولكنك تفشل فيه دائمًا، هل هذا يعني أنك روبوت أم في حاجة إلى نظارة؟
لماذا تطلب المواقع تسجيل بريدك عند الدخول؟ سؤال جيد معناه أنك نسيت كلمة المرور، حان الوقت لطلب إعادة تعيينها والاعتراف بأن ذاكرتك ضعيفة، فتوبخ نفسك وتفكر بعمق في كلمة مرور جديدة، وتستقر على كلمة مكونة من جزأين، أولهما لون صديق الابتدائية المفضل، وثانيهما اسم عائلة ممثل مغمور في سلسلة أفلام مارفيل، كلمة مرور يستحيل تخمينها أو تذكرها!
في وقت فراغك تحاول البحث عن أصدقائك القدامى لتمنح نفسك بعض الشعور بالأفضلية، لتجدهم ناجحين وأغنياء، ويمتلكون عائلات لطيفة، وأعمالهم تؤثر في العالم، لقد تحولوا إلى أبطال حقيقيين، تستمر في البحث، لا يمكن أن يكون جميع أصدقائك أنجح منك، أين ذهب فاشلو هذا العالم؟! ولكن بدلًا من النبش في الماضي، تسعى إلى توطيد علاقاتك الحالية، فترتب ميعادًا مع صديقك على الإنترنت، وأخيرًا تقابلتما بعد 4 سنوات من التواصل الرقمي، يظل الصمت طاغيًا، فالتفاعل الحقيقي يختلف عن نظيره في واتساب، فلا توجد ملصقات، كم من الصعب التفاعل خارج المنصات التفاعلية!
الفكرة من كتاب لست قطًّّا.. من الصور التقليدية إلى مكالمات Zoom إلى الحياة العصرية
كشف إحصاء في عام 2020م أن ما يزيد على 2.5 مليون مستخدم يضعون كلمات مرور حساباتهم من الرقم واحد إلى 6، في تعجيز واضح لأي محاولات للسرقة، ولكن هذا هو عالم الإنترنت، مليء بالأخطاء والعثرات الصغيرة، التي تسبب لنا إحراجًا حتى نتمنى أن نختفي.
الجميع يرتكب الأخطاء عند استخدام التكنولوجيا، ومع ازدياد الدور الذي تلعبه في حياتنا، تزداد الأخطاء المحرجة، ولكن الطريقة الوحيدة لمحاربتها هي نشرها، وإزالة الحرج بتوضيح أن هذا يحدث للجميع، وليس نهاية العالم، فسنرى العشرات من القصص والمواقف المحرجة، التي وقع أصحابها في أخطاء قد تبدو تافهة، ولا يمكنك أن تقع فيها، ولكن تذكر جملتنا السحرية، “هذا يحدث للجميع”، فما أشهر الأخطاء التي يمكن أن ترتكب بالبريد الإلكتروني؟ وماذا عن عثرات منصات التواصل الاجتماعي؟ هل توجد طريقة لاستخدام زووم دون التعرض للإحراج أم إنه قدر حتمي؟
مؤلف كتاب لست قطًّّا.. من الصور التقليدية إلى مكالمات Zoom إلى الحياة العصرية
تيم كولينز: وُلد تيم كولينز في مانشستر بإنجلترا، حصل على الدكتوراه، وهو أستاذ مشارك في جامعة لويس الوطنية (شيكاجو)، ويقدِّم دورات في اللغة الإنجليزية، لديه خبرة نشر واسعة في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية لغةً ثانية وتعليم الكبار، وهو عضو في مجلس إدارة جمعية TESOL الدولية، انطلق في مسيرته كاتبًا للكتب الفكاهية والخيالية، وكانت موجهة بشكل أساسي إلى القرّاء الشباب البالغين، وتتضمن أعماله غالبًا عناصر الكوميديا والمخلوقات الخارقة والثيمات المتعلقة بمرحلة الشباب، وتمكنت كتبه من تحقيق نجاح ملحوظ في المملكة المتحدة وعلى المستوى الدولي، مع الترجمة إلى أكثر من عشرين لغة، ومن أشهرها:
Prince of Dorkness.
Diary of a Wimpy Vampire.
Adventures of a Wimpy Werewolf.
معلومات عن المترجمة:
سارة شيبان: مترجمة سورية ولدت بلبنان عام 1997م، ترجمت عديدًا من الكتب من أشهرها:
فكر وازدد ثراءً.. اكتشف قوتك السحرية لتصبح ثريًّا.
هل تشبه أباك؟