التصدي للإلحاد وأهمية دور أهل العلم
التصدي للإلحاد وأهمية دور أهل العلم
من الواجبات الشرعية العظيمة الإسهام الجاد في رد الإلحاد ومحاصرته، وذلك من خلال استحضار بعض المعاني المهمَّة في الدين الإسلامي، وهذه المعاني تتلخص في أن أمة الإسلام مكلفة شرعًا بدعوة غيرها من الأمم إلى دين الله تبارك وتعالى، وبالتالي فمن الواجب التفاعل ضد قضايا الإلحاد، كما أن ثمة شرائح إسلامية واسعة تعيش في المجتمعات الغربية وتحتك بشكل مباشر ومكثف مع قطاعات ملحدة، ولتثبيت المسلمين أمام تلك القطاعات فلا بدَّ من العمل والسعي لتوفير خطاب شرعي مناسب، ومثل هذه الأفكار المتمددة في المجتمعات الغربية سترد على المجتمع الإسلامي للأسف الشديد عاجلًا أو أجلًا، فاستشراف المستقبل العقدي وإعداد العدة له واجب شرعي عظيم، كما يمكن الاستفادة من الإسهامات النصرانية المدافعة عن الأديان، إلا أن ثمة أخطاء يقع بها بعض النصارى تفتح على التدين ثغرات كبيرة في معركته مع الملاحدة، وبالتالي فترك معالجة هذا الملف لأصحاب الملل الباطلة سيسبب حرجًا للموقف الديني ككل.
وقد حاول عدد من العلماء والمجتهدين التصدي لتلك الموجة، لكن بنظرة سريعة في واقع المكتبة الشرعية سيبدو التقصير العام، وكم القضايا والإشكالات التي لا تعالج معالجة حقيقية، كما أن بعض الموجود لا يخلو من إشكالات علمية، ومن أهم الذين أدلوا بدلوهم في هذا الملف: الشيخ جعفر شيخ إدريس والشيخ محمد العوضي ومركز براهين ومركز نماء ومنتدى التوحيد.
الفكرة من كتاب ميليشيا الإلحاد
انتشرت مؤخرًا ظاهرة الإلحاد الجديد، والكتاب الذي بين أيدينا يتناول تصحيح التصور حول تلك الظاهرة وبيان تطوراتها وأهم سماتها، كما يراجع أداء الخطاب العقدي الإسلامي ومدى كفاءة أدواته العلمية الحالية لمواجهة إشكالية الإلحاد الجديد، ومدى كفايتها لخلق الحصانة العقدية لدى أبناء المسلمين.
مؤلف كتاب ميليشيا الإلحاد
عبد الله صالح العجيري: باحث ومُفكِّر سعودي، حاصل على بكالوريوس هندسة حاسب آلي وبكالوريوس أصول دين، يهتم بالقضايا العقدية الفكرية، وهو مدير مركز تكوين للدراسات والأبحاث، وله العديد من المؤلفات والكتب منها:
شموع النهار.
زخرف القول.
ينبوع الغواية الفكرية.