التصديق الجماهيري
التصديق الجماهيري
متى يتوقف الإعلام عن الكذب؟ سؤال يطرحه الكاتب ويجيب عنه بقوله: عندما يتوقف الجمهور عن التصديق!
والسبب وراء ممارسة الإعلام للكذب هو اكتشافه لقابلية الجمهور لتصديق أمور قد تكون مخالفة للصواب، وهذا المرض الاجتماعي كما يسميه المؤلف يتمدد بشكل مخيف لذا لا يمكن قياس حدوده.
وهناك عدة أسباب وراء عملية التصديق الجماهيري منها:
– افتقار القدرة على النقد: إذ لا يستطيع الإنسان أن يُجريَ بشكل دائم عملية نقد للمواد والأفكار والمعلومات التي تصل إليه يوميًّا، بل وفي كثير من الأحيان يميل الشخص المثقف الممتلك لأدوات النقد إلى تقبل الأفكار والمواد المعروضة دون أن يتعامل معها بأي أسلوب نقدي، فضلًا عن متوسطي أو محدودي الثقافة والذين يمثلون الشريحة الأكبر من الجمهور.
– الكسل عن التثبت: كما أن المتلقي لا يستطيع إجراء عملية نقدية بشكل مستمر فإنه لا يستطيع أيضًا التثبت من صحة المعلومات والمواد التي تبث إليه، ولا يملك الوقت الكافي لذلك فيستغل الإعلام هذا الأمر كثيرًا في بث معلومات مضللة أو زائفة خاصة الإعلام السياسي.
– الأطر المرجعية: من ضمن أسباب التصديق الجماهيري ما يبثه الإعلام من معلومات مضللة بشكل يتوافق مع الإطار المرجعي لكل شخص، وكلما كانت المعلومة متوافقة مع ذلك الإطار ولو بشكل زائف زاد قبول الشخص لها.
– الكذب المخلوط: في هذا الأسلوب يخلط الإعلام المعلومة المضللة التي يرغب في بثها وتمريرها بأخرى صادقة ليكسبها مصداقية أكبر، خاصة تلك التي تكون متعلقة بحدث انتهى أو غاب أطرافه.
الفكرة من كتاب هندسة الجمهور
يتناول المؤلف في هذا الكتاب مدى تأثير وسائل الإعلام في تكوين الجمهور وتوجيهه لما يريده أصحاب النفوذ من مالكي تلك الوسائل، ويضرب أمثلة متعددة من الواقع السياسي، ويذكر عدة نظريات نفسية وحيلًا متبعة في التأثير الإعلامي.
مؤلف كتاب هندسة الجمهور
أحمد فهمي: محلل وباحث في الشئون السياسية، وله العديد من المؤلفات في هذا المجال منها:
حزب الله وسقط القناع.
مستقبل السلفيين في مصر.
صراع المصالح في بلاد الرافدين.