التسويقُ يبدأُ من صناعةِ المنتج، ولا يقتَصِرُ على مرحلةِ البيعِ فقط.
التسويقُ يبدأُ من صناعةِ المنتج، ولا يقتَصِرُ على مرحلةِ البيعِ فقط.
التسويقُ يسبِقُ عمليةُ البيعِ والشراء، فالمنتجاتُ الناجحةُ تأخذُ في عينِ الاعتبارِ كلًّا من التصميمِ وعمليةِ الإنتاجِ والتسعيرِ والمبيعات، وتتأثَّرُ باعتباراتِ السوقِ التي تتقبَّلُ المنتجَ وتشجِّعُ على شرائِه.
رئيسُ خطوطِ “جيت بلو” الجويةِ على سبيلِ المثال، يطلبُ من مديرِ التسويقِ بالشركةِ المشاركةَ في تصميمِ المنتجِ وتدريبِ الموظَّفينَ من البداية.
كما إنّ قلبَ التسويقِ يكمُنُ في المنتجِ نفسِه، لذا عليكَ وضعُ شَعارٍ سهلٍ وناقلٍ لرسالتِك الخفيَّةِ الخاصةِ بمنتجِك
رسالةُ “برج بيزا المائل” الرئيسيةُ على سبيلِ المثالِ، هي مَيلُهُ الذي يُعتبرُ شَعارًا
أما “مبنى البانثيون الروماني الضخم” رُغمَ جمالِه وعراقَتِه التاريخيَّةِ؛ فهو مُفتَقِدٌ لشَعارٍ يميِّزُهُ؛ ولذلكَ يذهبُ إليهِ واحدٌ بالمائةِ من السائحينَ الزائرينَ لبرجِ بيزا.
الفكرة من كتاب البَقَرةُ البَنَفْسَجيّة
إذا ما مَررتَ بقطيعٍ من الأبقارِ في مزرعةٍ ما، ما الذي ستراه؟ اللونان الأبيضُ والأسودُ سيطغيان على صورةِ المشهد.
لكن ماذا لو رأيتَ بَقَرةً بَنَفسَجيّةً في المزرعة؟ ستشُدُّ انتباهَكَ بالطبع؛ لأنه لونٌ لم ترهُ من قبلٍ في أي مزرعةِ أبقار.
هذا المثالُ التخيليُّ يجبُ أن تحتذي بهِ جميعُ الشركات، فلو كانت المنتجاتُ والخدماتُ مثلَ الأبقارِ البيضاءِ والسوداء، فلن تجذبَ انتباهَ أحد.
إنَّ طرقَ التسويقِ التقليديةِ لم تعد ذاتَ جدوى، وإذا أردتَ النجاحَ فعليك بإنشاءِ “أبْقَارٍ بَنَفسَجيّة”؛ والتي تعني المنتجاتُ والخدماتُ الفريدةُ من نوعها، التي تجذبُ انتباهَ الجماهير.
مؤلف كتاب البَقَرةُ البَنَفْسَجيّة
“سيث جودين – Seth Godin ” هو رائدُ أعمالٍ حرةٍ وكاتبٌ وخبيرٌ مخضرم.
أسَّسَ عددًا من المواقعِ الإلكترونية، ولهُ العديدُ من الكتبِ ذاتِ الشهرةِ الواسعة منها؛ كتاب “التسويقُ بالإذن” وكتاب “مسمارُ العجلة”