التربية والتعليم

لا يخفى علينا أهمية الجانب التربوي والتعليمي، لا سيما من المنظور الديني السليم، فنحن إذا فقدنا الجانب الصحيح للمبادئ والتعليم، سنذوب في المعتقدات الغربية وسننسى الضوابط والعادات الأساسية لنا، فالتربية لها أهمية في جميع المجتمعات والشعوب، وعلى مر التاريخ والعصور فهي تنظِِّم علاقة الإنسان بنفسه وبالآخرين، ولها أهداف سامية تتحقَّق إذا تم استخدام الطريقة الصحيحة لها، ولا نقول إنها تتم من قِبل المسؤولين دون الوقوع في الخطأ، فنحن بشر في النهاية، ولكن هذا لا يعني التساهل والتهاون في انتشار الانحرافات الكبيرة، وبعامةٍ ففي مجال التربية ظهرت جهود كثير من أهل الوعي والإيمان والإصلاح، وما زالوا حتى وقتنا الحالي يكرِّسون أنفسهم لهذا المجال.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالإنسان يولد جاهلًا ولكن الله يضع فيه الفطرة السليمة والغريزة التي توجِّهه نحو النمو الطبيعي والهادف، وهو يتحسَّس الظواهر سريعًا، ولكن يحتاج بجانبها إلى العلم، والذي تم تعريفه بأنه اليقين أو الحالة المضادة للجهل، وهو أيضًا معرفة الحقيقة عن طريق الحس والتجربة اعتمادًا على فلسفة ما مع تأكيد الكمية، فالعلم عمومًا يشمل التفسير والتنظيم وجمع المعلومات والحقائق، وهناك خصائص للعلوم بشكل عام، وهي  أنها يمكن دراستها وتجربتها وقياسها، وأنها لا تتقيَّد بالزمان والمكان إلا في إطار نظامها، وأنها بعيدة عن الاحتمال والصدفة وقريبة من اليقين، وهي تعطي نتائج قابلة للتوقُّع والتنفيذ، فدور المعرفة في الحياة لا يقل أهمية عن دور التربية، لأنها توسِّع آفاق الإنسان.

أمَّا التربية فهي أقدم جهد قام به الناس، وقد عرَّفها علماء الأخلاق بأنها فن قيادة وتوجيه الإنسان في بنائه وتعليمه، والتربية أساسًا في اللغة مأخوذة من مادة الربو وهي الارتفاع، ونعني بها اصطلاحًا السعي للتغيير، وإيجاد الصفات الحميدة والملكات الفاضلة.
إذًا نستطيع أن نقول إن التربية تشمل العلم والفلسفة والفن والمهارة والصناعة.

التربية هي أداة لتوجيه الإنسان ومساعدته لإصلاح حياته، كي يتعايش ويندمج بالشكل السليم مع المجتمع، وهي مرتبطة بالسياسة والاقتصاد والحضارة وغيرها، والآن.. للأسف فقدنا مقوِّمات التربية الصحيحة بعض الشيء، فكيف السبيل لإدراك هذا التقصير؟ هذا ما سيتضح لنا في الكتاب. 

 علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة فيما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 
من مؤلفاته: “الوسواس والهواجس النفسيَّة”، و”دُنيا الفتيات المراهقات“، و”تربية الطفل.. دينيًّا وأخلاقيًّا”.