التربية الجنسية

من سلبيات مجتمعنا أنه يرفض الحديث عن الثقافة الجنسية الصحيحة، فعندما يبدأ الطفل في اكتشاف العالم ويطرح تساؤلات عن الزواج والإنجاب يتحاشى الوالدان الإجابة عنها، فتتحول هذه العاطفة الفطرية إلى أمر معيب ومبهم، ومن الأفضل اغتنام هذه الفرصة للحديث التربوي مع الطفل وتعريفه بجسده بشرط أن يكون الحديث مناسبًا لسن الطفل وقدرته على الاستيعاب، وألا يتضمن قصصًا خيالية أو تعابير وهمية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويستكشف الأطفال أجسادهم في سن صغيرة جدًّا عن طريق لمس أعضائهم التناسلية، وهذا التصرف لا علاقة له بالأفكار الجنسية، لكنه يولِّد توترًا للوالدين وأحيانًا ردود فعل عنيفة، ويجب على الوالدين عدم توبيخ الطفل بل إلهاؤه بشيء آخر.

وتعتبر قضية (الانتهاك الجنسي للأطفال || Pedophilia) من أهم قضايا التربية الجنسية للأبناء، وهو استغلال الأطفال تحت سن (١٨ عام) للحصول على المتعة الجنسية، ويعد جريمة يعاقب عليها القانون حتى لو تمت بموافقتهم. 

أغلب هذه الانتهاكات تحدث من أشخاص يعرفهم الطفل، لذلك يجب أن نبقى على تواصل دائم مع الأبناء، وأن نعلمهم منذ الصغر حماية أنفسهم عن طريق المحافظة على خصوصية أجسادهم خصوصًا منطقة المايوه، ويحظر على أى شخص رؤيتها ما عدا الأبوين، كذلك الحذر من بقاء الطفل مع الكبار على انفراد، وأن يمنع أي شخص من لمس جسده بغير إذنه. 

وعندما يتعرض الطفل للتحرش يجب على الوالدين التزام الهدوء وعدم لوم الطفل وزيارة طبيب نفسي لمساعدته على تخطي الصدمة، ولا بد من التعامل الصارم والقانوني مع الجاني.

إنَّ الاستثمار في الطفل هو الاستثمار الأهم في المجتمع، وهذا الاستثمار يجب أن يبدأ بمساعدة الوالدين على تربية الأبناء تربية إيجابية حتى ينشأ جيل أكثر صحة وذكاءً وإبداعًًا، فالحب غير المشروط للطفل وتقبُّل اختلافه يولِّد منه شخصية فريدة وحرة، والإيمان بقدراته يدفعه دفعًا للسعي والتفوق وتحقيق الذات، مما يساعد على تقدم المجتمع علميًّا واقتصاديًّا، وهذا الكتاب هو موسوعة طبية وتربوية تساعد الوالدين على فهم عقل طفلهما وروحه وجسده عبر مراحل نموه المختلفة، وكيفية رعايته والمحافظة على صحته الذهنية والاجتماعية، كما يتضمن موضوعات عصرية كالتربية الإيجابية ومخاطر الشاشة والتحرش الجنسي وتأثير الثقافة المجتمعية في الطفل.

هنا أبو الغار: أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة (عام ١٩٩١)، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه في طب الأطفال، عملت رئيسة وحدة التغذية الإكلينيكية في مستشفى أبو الريش، وهي من مؤسسي “مؤسسة بناتي للفتيات بلا مأوى” و”عيادة البسمة للخدمات الطبية للأطفال بلا مأوى”، ولها مقالات عديدة فى “جريدة الشروق”.