التخطيط المهني
التخطيط المهني
في إحدى مكتبات ولاية فلوريدا الأمريكية شوهدت هذه العبارة: “العديد من الأشخاص يتركون البحث عن عمل عندما يجدون وظيفة!”، وتجسد تلك العبارة واقعنا المهني اليوم، إذ يتوقف كثير من الناس عند وظيفته دون تخطيط لحياة مهنية أخرى إما لأنه لا يجد وقتًا للتفكير والتخطيط، وإما لأنه لا يدري حقًّا ما الذي يمكن أن يفعله مستقبلًا أو أنه ينتظر من رئيس عمله أن يمنحه وقتًا للتفكير في وظيفة أخرى! وقد يكون ذلك قناعةً بعدم جدوى التخطيط لكون المستقبل غير مضمون، وعلى كل حال فلن يأتيك إلهام فجائي دون تفكير أو تخطيط، كما أن رؤساء العمل لن يمنحوك إجازةً مثلًا كي تستعد لوظيفة أخرى وإنما تقع مسؤولية التخطيط والبحث وصناعة القرار على عاتقك أنت.
وإجمالًا يتمثل التخطيط لمستقبلك المهني أثناء عملك في: اكتشاف الاتجاهات والميول السائدة في شركتك ومجالك والتعرف على كيفية تعلم المهارات الجديدة، وكذا البحث والتنقيب عن أهداف المستقبل في المجال والشراكات والتحالفات والتغيرات الطارئة على المجال وما سوف يؤثر في مهنتك مستقبلًا وكيف ستبدو بعد خمس سنوات من الآن وما إلى ذلك من أمور، وعلاوةً على ذلك فإنه لا غنى عن تقييم نفسك بنفسك من خلال: معرفة الأنشطة والأفكار التي تُشبع رغباتك وتحقِّق سعادتك وما تكرهها أو تتحاشى فعلها، إضافةً إلى منظومتك القيمية أو القيم والمثل العليا التي تعتز بها ونقاط ضعفك ونقاط قوتك على اختلاف درجة شدة كل منها، وكذلك المهارات التي تمتلكها وتستخدمها بالفعل في عملك والتي هي عندك ولم تستخدمها بعد، وهذا ما يشكِّل “خارطة مسار” وقاعدة أساسية لتخطيطك المهني، ولجمع كل هذه المعلومات عن نفسك تحتاج إلى تقييم ذاتك بنفسك وبسؤال الآخرين ومطالعة ما يُكتب في الصحف والمجلات والكتب والمقالات المختصة بمجالك، ولتكن الواقعية هي مظلة تخطيطك المهني بعيدًا عن الأهداف المستحيلة والحالمة.
الفكرة من كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
كم مرة ينشغل تفكيرنا بترك العمل والرحيل إلى عمل آخر لأننا لم نعد نحب عملنا أو نشعر بأنه لا يحقق لنا أي شيء سوى التعب؟ كثيرة هي تلك الأوقات التي تمنينا فيها لو لم تكن الأمور على ما هي عليه الآن، ونتطلَّع إلى حدوث شيء ما يغيِّر كل ذلك، وتساعدنا بيفرلي كاي وشارون جوردان إيفانز للتعامل مع هذه المشكلة من خلال عرض وسائل تحببنا في العمل وتجعل له طعمًا آخر، بل تعلمنا حتى كيف يكون قرار الرحيل صائبًا ومتى يجب أن يكون.
مؤلف كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
بيفرلي كاي Beverly Kaye: حصلت على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارية تختصُّ بأعمال التدريب وتطوير المنتج وإدارة المواهب، ولديها عدة كتب في التطوير الوظيفي والحياة المهنية، منها:
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
Up is Not the Only Way: Rethinking Career Mobility.
شارون جوردان إيفانز Sharon Jordan Evans: رئيس شركة Jordan Evans Group، حصلت على الماجستير من جامعة واشنطن المركزية، وشاركت في تأليف عدة كتب، منها:
Hello Stay Interviews, Goodbye Talent Loss: A Manager’s Playbook.
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
معلومات عن المترجم
وليد شحادة: ترجم عدة كتب إلى العربية، منها: “إدارة المشاريع” الصادر عن كلية هارفارد لإدارة الأعمال، و”ثروة الأمم”، لآدم سميث.