التحكم في السلوك والتعبيرات الجسدية
التحكم في السلوك والتعبيرات الجسدية
زوِّد ضميرك بتعليمات واضحة عن الغضب، فالهدف الأساسي لذلك أن تُبقي غضبك آمنًا ومؤثرًا بشكل صحيح، فكما تعلم فإن الغضب في آخر المطاف يجب أن يُحترم فهو ما يجعلك شجاعًا عندما يدعوك خوفك وجبنك إلى التنازل عن بعض الحقوق، ومن ثم قم بعمل ميثاق شخصي لضميرك، واكتب فيه كل ما يزعجك من أمور تتعلَّق بالأخلاق وقم بتقسيمها حسب درجتها، وقم باختيار سبعة منها شهريًّا لتتعامل معها بهدوء، ثم أتقِن فن التحكم في النبض، ليمكنك التحكم بالتغيرات الكيميائية الحيوية التي تحدث لك عندما تغضب بسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم، وقم بتمارين التنفس لمدة خمس دقائق بانتظام في أثناء اليوم، محاولًا ترخية عضلاتك واسحب نفسًا عميقًا ببطء من أنفك واحبسه مدة خمس أو عشر ثوانٍ، ثم أخرجه من فمك ببطء أيضًا، وكرِّر ذلك مع زيادة وقت العملية وبمعدل منتظم، وفي آخر مرة تخيَّل أنك تسحب هواءً متوهجًا أبيض وتخرجه أزرق باهتًا، واسترخِ لمدة خمس عشرة دقيقة لمرتين على الأقل أسبوعيًّا.
واستخدم أحد أساليب التهدئة عندما تغضب، وخفِّف حدة كلامك بابتعادك عن اللغة السلبية، مع استخدام لغة إيجابية مظهرًا التعاطف، وصرِّح بمشاعرك واعترف بها بدلًا من إلقاء اللوم، ووضح الالتزامات والمسؤوليات الخاصة بكل طرف، وضع حدودًا لما يمكن تقبُّله وما لا يمكن قبوله، مؤكدًا الأسس المشتركة والحقائق، وادفع بالأمور نحو إيجاد الحلول، وتدرَّب باستمرار على الاستجابات الحاسمة، وفكِّر في ثلاثة مواقف مختلفة حديثة فقدت فيها أعصابك، واكتب العبارات أو الإشارات التي أثارت غضبك وسجِّل أمامها استجابة حاسمة كان ينبغي أن تفعلها بدلًا من الاستجابة الغاضبة غير الواعية.
ولا بدَّ أن تتدرَّب على ردودك بصوت مرتفع أمام المرآة يوميًّا، وتذكَّر أنك بحاجة إلى تكرار السلوك عشرين مرة متتابعة على الأقل حتى يتحول إلى عادة، مع إمكانية مشاركة أصدقائك في التدريب على تحسين ردود فعلك بحيث تطلب منهم تعمُّد إغاظتك وتراقب ردود أفعالك، وكافئ نفسك عند كل تحسُّن، ولا تنسَ أن بإمكانك الالتحاق بجلسات تدريبية متخصِّصة، لتقلِّل خوفك من غضب الآخرين، وتحوِّله إلى شجاعة وحسم.
الفكرة من كتاب طرق مختصرة للاحتفاظ بهدوئك
إذا كان أطفالك يرتعبون منك عندما تغضب، وزملاؤك في العمل يتجنَّبونك أو كدت تخسر وظيفتك بسبب مشاحنة لك مع مديرك، فربما لديك مشكلة حقيقة في التعامل مع غضبك، وحقيقة الأمر أن الغضب ليس مذمومًا دائمًا، بل إن عدم الشعور بالغضب قد يكون أكثر خطورة من الغضب نفسه، وما ينبغي ضبطه هو آلية التعبير عن هذا الشعور، ومن خلال هذا الكتاب تحاول الكاتبة طرح بعض الاستراتيجيات التي تمكِّنك من التعبير عن غضبك بطريقة آمنة وبناءة ليكون حينها قوة للدفاع عن حقك ومن ترعاهم، وطاقة تنصر بها الضعفاء.
مؤلفة كتاب طرق مختصرة للاحتفاظ بهدوئك
جيل ليندنفيلد Gael Lindenfield: طبيبة نفسية وكاتبة، وضمن مدربي التطوير الشخصي الرائدين، وهي مؤلفة ثمانية من الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، وقد اشتهرت بتقنيات المساعدة الذاتية المبتكرة والعملية.
من أشهر مؤلفاتها:
كن حاسمًا.
تحفيز الذات.
إدارة الغضب.