التحرُّر من الأكل العاطفي
التحرُّر من الأكل العاطفي
عندما تأكل ركِّز كل انتباهك على الأكل، ولا تفعل أي شيء آخر وأنت تأكل، فكل ما يشغلك هو تناول الطعام، وتناول الطعام ببطء، فإن الأكل بوعي يعمل على إعادة ضبط علاقتك بالطعام، ويحترم حكمة جسدك ويجعلك تستمع للإشارات التي يرسلها إليك بشأن ما تحتاج إلى أكل الكمية التي يحتاج إليها جسمك، فلا ينبغي عند تناول الطعام أن تشاهد التلفاز أو تقرأ أو تتصفَّح الإنترنت أو تتحدث في الهاتف أو تقود السيارة أو تتجوَّل، بل عليك بالجلوس وتناول الطعام حتى لو كانت قطعة من الشوكولاتة.
ثِق بغرائزك، فعندما تشعر بالجوع سيقودك جسدك إلى أفضل المذاق، انتبه لما تفعل وكيفية استجابة جسدك لذلك، وتأكَّد من أنك تستمتع بما تتناوله من طعام، وعندما تصل إليك إشارات من جسدك توقَّف عن الأكل، فالكثير قد يقع في الخطأ الذي ترسَّخ بداخل عقولهم بعادات الأكل من دون تفكير، وظلُّوا يكرِّرون هذه العادات لفترات طويلة لدرجة أنهم عندما حاولوا الانتباه لما يأكلون انحرفوا.
ومن الممكن أن تقوم باستعمال عقلك الباطن في السيطرة على شعورك، وقد لا تلاحظ أن العقل الباطن قادر على إنشاء طرائق جديدة للتفكير ومعالجة ما تشعر به، ومع بعض المعالجة التي سوف تتم على العقل الباطن ستختلف ردة فعلك، وستشعر بشعور رائع في داخلك، وترفض تغيير ما تشعر به تجاه الطعام، وتتم تلك المعالجة من خلال التأثير في القيود التي يفرضها علينا العقل الواعي، فالعقل الباطن من الممكن أن نحتفظ بالكثير فيه من الأحداث ولا نلاحظ ذلك، بينما العقل الواعي نحتفظ بالقليل من الأفكار والمدركات والمشاعر في الوقت ذاته.
وتحلُّ الأفكار الجديدة والإحساس والشعور محل فكرة سابقة أو إحساس أو شعور آخر، فالتفكير في الطعام يحتل مساحة كبيرة جدًّا في عقولنا، لذا فمن الممكن أن تبدأ بالتخطيط في الصباح الباكر لما ستتناوله خلال اليوم من طعام.
الفكرة من كتاب التحرُّر من الأكل العاطفي
يساعد هذا الكتاب على كيفية إنقاص الوزن بطريقة آمنة ومستمرة وباستمتاع، فلن تصبح أكثر نحافة فقط، بل ستصبح أكثر سعادة لأنك ستكون بحاجة إلى المزيد في إقامة علاقة أفضل مع عواطفك، وبحاجة أيضًا إلى محو جميع مسببات الإفراط في تناول الطعام، ويتيح للأشخاص أن يعيشوا في حياة هنية وأن يكونوا أحرارًا في اختياراتهم، وتكمن الحرية هنا في تناول ما يرغبون والشعور بالفوائد الكاملة وتحكمهم في عواطفهم.
مؤلف كتاب التحرُّر من الأكل العاطفي
الدكتور بول ماكينا: أشهر معالج تنويم المغناطيسي في العالم، يعمل على مساعدة الناس في معالجة أصعب المشكلات، وقد اعترفت به صحيفة التايمز على أنه أحد أهم المعلمين في المساعدة الذاتية، وكتابه من أهم الكتب التي حقَّقت أفضل المبيعات حول العالم، ولد في 8 نوفمبر عام 1963 بإنجلترا.
أهم أبرز مؤلفاته: “أستطيع أن أجعلك نحيلة”، و”الإقلاع عن التدخين اليوم دون زيادة الوزن”، و”أستطيع أن أجعلك غنيًّا”، و”أستطيع أن أجعلك سعيدًا”، و”أستطيع أن أجعلك أكثر ذكاءً”، و”الثقة الفورية”.