التجاهل هو سلاحك!

أما عن الأفعال السيئة فأفضل حل لها هو التجاهل، وهو أصعب السلوكيات على الأهل، حيث إنهم يرون طوال الوقت أفعالًا تدفعهم إلى الجنون، وحتى يقلِّلوا هذه الأفعال فعليهم إظهار عدم الاهتمام، وحتى نحن الكبار حين يتم تجاهل أي سلوك لنا فنحن نغيِّره لنجد السلوك الذي يلفت انتباه من أمامنا، لذلك إن تجاهلنا سلوك الطفل فسيفكِّر في الفعل الذي سيجذبنا وينال استحساننا، ويكون من الجيد أن نجعل الثناء يتبع التجاهل، بمعنى أننا لو تجاهلنا بكاءه وغضبه، فعندما يهدأ يجب أن نمدح فعله، ونخبره بأن سلوكه هذا جيد جدًّا، وأنه يسهم في خلق جو هادئ وجميل، أو أننا نفضِّل الجلوس معه لأنه هادئ، فهو بهذا يفهم بشكل غير مباشر أننا لن نسمعه أو ننتبه له إلا عندما يهدأ ويتكلم بطريقة مهذبة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وللتجاهل شروط وطرق، وهي عكس الثناء تمامًا، تتجاهله بعينيك وبجسدك وبمشاعرك حتى لو كنت غضبان ستجعل وجهك باردًا دون علامات للحزن أو للغضب، بشرط أن تكون مستعدًّا أن تمدحه فور أن يغيِّر من سلوكه، وقد تتجاهل بتغيير الموضوع بعد هدوئه، بأن تخبره مثلًا: بما أنك قد هدأت الآن هل يمكنك أن تساعدني في كذا؟ ولو وافق، اشكره فورًا، وبالتكرار سيبني عنده مصداقية أن تجاهلك صادق وواضح، وأن فعله خطأ، وفي بعض الحالات يجب أن تعلن أنك ستتجاهله حتى يفعل الفعل الصحيح.

والمشكلة هنا أن الفعل السيئ سيزيد لفترة ما، حيث إن الطفل سيتساءل هل الضربة لم تؤلمه؟ هل لم يسمعني وأنا أشتمه؟ هل بكائي لا يصل إليه؟ فيحاول أن يزيد الفعل، لكنه بعد وقت سيرى أنك منتبه بالفعل لكنك غير مهتم، وهذا سيجعله يتوقَّف عن هذا الفعل.

الأطفال نعمة من الله يتمنَّاها أغلب الناس، نريد أطفالًا نسقيهم من طاقتنا على الحب والعطاء، نريد من يجمع بين صفاتنا وصفات أزواجنا، طفلًا صغيرًا يكون سببًا دائمًا لجمع شمل الأسرة مهما حدثت المشاكل والضغوطات نتخطَّاها لأجله، نحاول تهيئة أنفسنا قبل قدوم الطفل بدورات وكتب وغيرها الكثير..
كلٌّ منا يقول: “لن أكرِّر أي فعل سيئ حدث معي، سأعطيه خبراتي وحبي وحناني، سأجعله مثاليًّا وأبعده عن أي خطر أو جرح نفسي”، ويأتي الطفل ونتفاجأ أن الواقع ليس بالسهولة التي كنا نتخَّيلها، الواقع يحتاج إلى قوة جبارة وقدرة على الصبر والتحمُّل، ويتفاجأ الإنسان وهو قليل الصبر كثير العناد، يكرِّر نفس الأفعال التي كان يكرهها مع والديه، أو يتساهل عندما يشعر بفقدان زمام الأمور، قد يشعر بالإحباط أحيانًا، لكن هنا لا مجال للتراجع، لا مجال للتخلي، فينبغي أن يجهِّز نفسه للمواجهة فقط.

في هذا الكتاب تقوم المؤلفة بمناقشة الصعوبات التي يواجهها الأهل مع أولادهم، وكيفية التغلُّب عليها.

سينتيا ويثام Cynthia Whitham هي مؤلفة وأخصائية اجتماعية معتمدة ومتخصِّصة في تدريب الآباء، تمارس سينيتا مهنتها في منزلها أيضًا في تطبيق المعلومات إذ إنها أم لطفلين، كما أنها مديرة جمعية تدريب الآباء في كاليفورنيا، وهي متحدثة جيدة وذات منطق في جميع المؤتمرات والندوات الخاصة بالتوعية والتعامل الصحيح مع الأطفال، ولها العديد من المؤلفات في هذا المجال، وهم: “the answer is no ” و”saying it and sticking to it ” و”win the whining war and other skirmishes”.