التجارة والأعمال
التجارة والأعمال
لا شك أن ثورة تكنولوجيا المعلومات القائمة اليوم غيَّرت الكثير في جميع الحقول الإنسانية بلا استثناء، حيث سهَّلت التواصل بين البشر دون التقيُّد بقيود الزمان والمكان، مما انعكس إيجابيًّا على مناخ الأعمال التجارية والشركات، فزادت من فاعلية الحوكمة الرشيدة وتحسين معلومات الإدارة والعلاقات البينية بين الشركات والأسواق، نتيجة للتطبيقات والبرمجيات المتعدِّدة المهام، وعلى ذلك وفَّرت منجمًا للمعلومات لإجراء البحوث التسويقية عن المنتجات والشركات المنافسة وانطباعات ورغبات المستهلكين واحتياجاتهم، مما يزيد من فاعلية الكفاءة التنظيمية للمؤسسة وتسهيل القنوات البينية لتلقِّي المعلومات والتغذية العكسية المناسبة.
لقد حدث تحوُّل كبير في استخدامنا للأجهزة الذكية كأدوات للنشاط التجاري، ولا شك أن المؤسسات الصغيرة كانت أفضل المستفيدين، حيث أتاحت تكنولوجيا الحاسوب لها فرصة المنافسة والاستحواذ على نصيب من الأسواق أمام المؤسسات العملاقة، فاليوم وعن طريق عدة تطبيقات وحزم برمجية محدودة يمكن للمدير أن يحصل على الدعم الإلكتروني لعدد من الوظائف التي يؤديها، وتقليل الاعتماد على التقارير الدورية المطبوعة والاجتماعات الميدانية بين الإدارة والموظفين، مما قد يوفِّر له فرصة الاستغناء عن بعض الموظفين وتقليل التكلفة وزيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة الأرباح.
ومع هذا الكم الهائل من المعلومات الناتجة عن التقارير والجلسات النقاشية والاجتماعات والمهام الخارجية والتغذية الراجعة من الأسواق والمستهلكين، توفِّر تطبيقات الحاسوب المكتبية فرصة تلخيصها وعرضها بالشكل الفعَّال، للحصول على تقييم أكثر واقعية يعكس النتيجة الفعلية للأعمال التي قامت بها المؤسسة خلال فترة ما ومقارنتها بفترات زمنية أخرى وتقييم النتائج، وهناك تطبيقات الاجتماعات عن بعد والتي تختصر الكثير من الجهد والوقت والتكلفة، مما يتيح للإدارة متابعة الموظفين من كثب، ومن الآمال المبشرة أن تلك التطبيقات في تطوُّر مستمر لتتضمَّن خصائص جديدة ومزيدًا من المهام والمميزات المستقبلية.
الفكرة من كتاب المعلوماتية بعد الإنترنت.. طريق المستقبل
لعلَّنا اليوم نعيش في عصر ما يمكن أن يُطلق عليه “عصر العبور الرقمي”، فإحدى قدمينا اليوم ما زالت في العصر التقليدي القديم والأخرى سبقتنا إلى العصر الرقمي القادم، وتأتي أهمية الكتاب الذي بين أيدينا في أنه يُطلِعك على المستقبل وفرصه وتحدياته، وأثر تلك التطورات في التجارة والأعمال والتعليم والحياة الاجتماعية بوجه عام.
مؤلف كتاب المعلوماتية بعد الإنترنت.. طريق المستقبل
بيل غيتس Bill Gates: رجل أعمال ومبرمج أمريكي، وُلِد في سياتل، بواشنطن في 28 أكتوبر 1955، في خريف عام 1973م التحق بيل بجامعة هارفارد، وأسَّس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان لصناعة البرمجيات، ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدَّر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة، له كتاب “المعلوماتية بعد الإنترنت طريق المستقبل”.
ناثان مايرفولد (Nathan Paul Myhrvold): أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة مايكروسوفت، ولد في 3 أغسطس 1959 في واشنطن، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء الرياضية من جامعة برينستون، وهو عضو المجلس الاستشاري لشؤون البنية الأساسية القومية للمعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية.
بيتر رينرسون (Peter Robinson): صحفي حائز على جائزة بوليترز، ورئيس شركة “راستررانش”، وهي استديو للإنتاج الرقمي، ألَّف الكتب الرئيسة حول استخدام معالج كلمات مايكروسوفت، كما أسس أيضًا شركة “ألكاي سوفت وير”.