التجارة الإلكترونية
التجارة الإلكترونية
بعد أن شهد عالمنا تحوُّلات نحو الرقمنة اتجهت التجارة إلى نفس الطريق، حيث زادت التجارة الإلكترونية على نحو غير مسبوق، مما دفع بعض أصحاب المتاجر للدمج بين التجارة التقليدية والإلكترونية، ويسهم هذا الدمج في إتاحة عدة قنوات للاتصال تسهيلًا على الزبون، ويمكن ذلك من خلال تكثيف الاعتماد على التجارة باستخدام الهاتف المحمول نظرًا إلى كونه الأقرب إلى الزبائن والأكثر راحة لهم.
كما أن الدمج ممكن أيضًا بتزويد المتاجر التقليدية بميزة “تجوُّل المواقع” التي تساعد الزبائن على إيجاد المنتجات المرغوبة أو أشياء بعنيها مع ما تعانيه المتاجر من زحام وتكدُّس للبضائع، ولقد فعلت بعض المتاجر ذلك بالفعل، حيث وُضِعت أجهزة لاسلكية في المتاجر يمكن الربط بينها وبين هواتف الزبائن، اعتمادًا على تكنولوجيا البلوتوث بحيث يتصلان معًا عندما تقترب كلٌّ منها من الأخرى، وقد تفيد مثل هذه التقنيات في رصد وتقييم ما يقضيه الزبائن داخل كل قسم من وقت، وكذلك في إرسال إعلانات للمنتجات على هاتف كل زبون بحسب الأقسام التي نالت إعجابه أكثر.
ولنقل الزبون من مرحلة الوعي بالعلامة التجارية إلى مرحلة التأييد والولاء يمكن تعزيز تجربة الاعتماد على الهواتف المحمولة تلك لزيادة الصلات والتقارب مع الزبائن، حيث لا يُكتفى بها كأدوات للعرض والشراء أو الوصول إلى المنتجات، بل تُستخدم أيضًا في حل مشكلات الزبائن واستقبال مقترحاتهم. وهناك أداة ثانية في تعزيز التقارب والتشارك مع الزبائن وهي: أسلوب الإدارة الاجتماعية، ويمكن ذلك بالاستماع إلى الزبون ورأيه، وبتعيين فريق للمشاركة في المحادثات العامة بالتعليق والمناقشة، وكذلك بالاستجابة لشكاوى الزبائن قبل انتشارها، وثمة أداة ثالثة تسمى التلعيب، حيث يعتمد خبراء التسويق على مكافأة الزبائن دائمي التعامل مع العلامة التجارية بنظام النقاط مثلًا، فكلما يشتري العميل من العلامة التجارية يزيد رصيد نقاطه الذي يمكن له استخدامه في الشراء وفق قواعد معينة.
الفكرة من كتاب التسويق 4.0: الانتقال من التسويق التقليدي إلى الرقمي
لأول وهلة قد يظن القارئ أن التسويق 4.0 هو الاكتفاء بعنصر التكنولوجيا بديلًا عن الإنسان في عالم السوق، ولكن ذلك ليس صحيحًا، فقد كان التسويق 1.0 مرتكزًا بشكل أساسي على المنتج، ثم جاء التسويق 2.0 ليتحوَّل عن المنتج إلى الزبائن، وبعد ذلك كان التسويق 3.0 الذي ارتكز على الإنسان بدلًا من الزبون فكان ذلك تحولًا مهَّد الطريق إلى التسويق 4.0 الذي يطرحه الكتاب، فما تلك الفرضية التي يقوم عليها التسويق 4.0؟ وكيف يمكن للمسوِّقين تطبيقه؟ وبأي أدوات يُقاس مدى نجاح عملية التسويق؟ هذا ما يعرفنا عليه هذا الكتاب.
مؤلف كتاب التسويق 4.0: الانتقال من التسويق التقليدي إلى الرقمي
فيليب كوتلر Philip Kotler: عرَّاب التسويق الحديث، وبروفيسور التسويق الدولي في جامعة (نورث ويسترن)، صُنِّف واحدًا من المفكرين الستة الأكثر تأثيرًا في مجال الأعمال، وحاز العديد من الجوائز.
هيرماوان كارتاجايا Hermawan Kartajaya: أحد الخمسين معلمًا الذين شكَّلوا مستقبل التسويق وفقًا لمعهد التسويق المهني في المملكة المتحدة، ومؤسس شركة (Markplus.Inc).
إيوان سيتياوان Iwan Setiawan: كاتب ومهتم بمجال التسويق.