التأثير خير من الكثرة
التأثير خير من الكثرة
عادة ما نصادف اليوم أفرادًا يعملون ليل نهار ظانين بأن ذلك هو الطريق إلى النجاح، والحقيقة أن ما يهم حقًّا ليس عدد الساعات التي يقضيها المرء منكبًّا على العمل وإنما النتائج التي أسفرت عنها تلك الساعات. مؤخرًا أصبح العاملون أكثر قدرة على الإنتاج، ولكن بطريقة تستهلك المرء وتجعل استمراره في النجاح على المدى الطويل أمرًا شبه مستحيل، والاعتدال هو مفتاح اللغز وحل القضية، فحاول أن تقلل -قدر الإمكان- من المهام التي تستنزف المجهود، وحدّد أولوياتك بشكل منطقيّ، كما يمكنك تجربة أسبوع العمل المكون من 40 ساعة حلًّا وسطًا بين الإنتاجية والإفراط، والشركات المرموقة تفضل الحصول على عمل مثمر بإنتاجية معقولة لعقود، عوضًا عن عام واحد من الإنتاجية الفائقة. كما أن القدرة على التواصل أداة إنتاجية بالغة الأهمية وبخاصة عندما تجتمع مع قدرة عالية على التعبير عن النفس، لذا احرص دائمًا أن تكون كيّسًا في عملك، واعرض ما تريده بصراحة وإيجاز ووضوح بلا مراوغة.
وتعد إعادة التقويم المستمر عملية ضرورية لاستمرار التقدم، وذلك عن طريق معرفة أن الأفكار الجيدة هي الأفكار المجدية، وأن عملك يتطلب تنقيحًا مستمرًّا وتعديلات جذرية من حين لآخر، ولا تفترض أبدًا أن الطريقة التي تتبعها في القيام بشيء هي الأفضل، ولكن اسعَ إلى اكتساب المعلومات وتوظيفها لخلق طرق أكثر كفاءة، لأن القصور في تدفق العمل -مهما كان بسيطًا- قد يؤدي إلى تداعي المؤسسة بأكملها، وقم بأكبر قدر من العمل في حدود طاقتك المتاحة دون أن ترهق نفسك، واجعل هدفك هو معادلة بذل الجهد بمقدار الطاقة المتاحة في بطاريتك، لأنها إن نفدت فسينعدم أداؤك.
الفكرة من كتاب ماذا يجب عليك أن تعمل عندما يكون لديك مهام أكثر من اللازم: قلل المهام، وزود النتائج، ووفر 90 دقيقة يوميًّا
هل ترى أن حياتك أصبحت سجنًا يحتجزك بين العمل والضغط؟ ألا تجد وقتًا للمرح مع الأصدقاء؟ أتشتاق إلى جلسات العائلة الدافئة؟ هل تفتقد أوقات الفراغ وممارسة الهوايات؟ وهل أصبحت تتمنى أن يسعك الوقت لتنام جيدًا وتريح جسدك؟
هُنا نحاول معك إيجاد الحل لمساعدتك على ترتيب حياتك وتحديد أولوياتك، وإعانتك على نفض الغبار عن المهام المكدسة عليك وإبرازها لتحديد أي منها أكثر جدارة بمجهودك الرائع ووقتك الثمين.
مؤلف كتاب ماذا يجب عليك أن تعمل عندما يكون لديك مهام أكثر من اللازم: قلل المهام، وزود النتائج، ووفر 90 دقيقة يوميًّا
لورا ستاك: مؤلفة ومتحدثة رسمية، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وتلعب دورًا بارزًا في تقديم النصائح للقادة حول الموضوعات التي تتعلق بتحسين الإنتاجية والكفاءة وتنظيم الوقت، تترأس شركة The Productivity Pro، وتقلدت منصب رئيسة الاتحاد القومي للمتحدثين لعامي 2011 و2012، تظهر في عديد من الصحف ووسائل الإعلام المحلية.
ألفت كتبًا عدة من أهمها:
Doing the Right Things Right: How the Effective Executive Spends Time.
Leave the Office Earlier: The Productivity Pro Shows You How to Do More in Less Time…and Feel Great About It.