التأثير الجيد لمواقع التواصل الاجتماعي
التأثير الجيد لمواقع التواصل الاجتماعي
بكل تأكيد إن مواقع التواصل الاجتماعي مثلها مثل غيرها، بها الجيد وبها السيئ، وحتى نحصل على كل ما هو مفيد منها ونستمتع بها أيضًا، علينا استخدامها بطريقة جيدة بحيث لا تكون مصدرًا للتوتر والمشاعر السلبية، فمن المهم أن تسأل نفسك لماذا تستخدم هذه المواقع؟ وما الهدف منها؟ وما الذي ستضيفه لك؟ وهل إذا تركتها ستؤثر في حياتك؟ بعدما تجيب عن تلك الأسئلة وتحدد أهدافك، من المهم أن تكتب قيمك، وتحدد الطريقة التي ستساعدك على استخدام المواقع بشكل يخدم هذه القيم التي من الممكن أن تكون التعلم والاستفادة، أو حب المعرفة والتأثير والإبداع والإلهام. ومما يساعدك على التخفيف من تلك المواقع واستخدامها بشكل متوازن، وحتى تؤثر فيك بشكل إيجابي، يجب أن يكون لديك بديل تتمكن به من شغل وقتك الذي ستبتعد فيه عن الهاتف، لأنه في حالة عدم وجود بديل لن تستطيع تحمل ملل الوقت الفارغ،
ولا يمكنك تطبيق أي شيء مما ذُكر دون أن تكون لديك رغبة حقيقية وجدية في تخفيف معدل استخدامك لهذه المواقع، مع معرفة الهدف من هذا التخفيف، لأنك دون تحديد هدفك لن تستمر. فعلى سبيل المثال هناك من يكون هدفه الحفاظ على صحته العقلية، ومن يريد ألا ينشغل بها عن دراسته أو عمله، ومن يرى أنها تهدر الوقت ولا فائدة منها، فهناك الكثير من الأهداف التي تختلف باختلاف الأشخاص، لذا عليك معرفة هدفك أنت أيضًا؛ إن لم تطبق هذه الأمور لا يمكنك أن تصل إلى نتيجة أبدًا.
الفكرة من كتاب الإدمان المسكوت عنه.. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
لقد أصبحنا بلا شك في عالم ممتلئ بمدمني مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الإدمان لم يأت بين ليلة وضحاها، ولكنه كان نتاجًا لعوامل كثيرة كسوء استخدامنا لها، لذا أود منك أن تفكر قليلًا مع نفسك في هذه الأسئلة.. “كم عدد الساعات التي تقضيها يوميًّا على هاتفك؟ هل تنتقل من تطبيق إلى آخر بلا هدف واضح، حتى إنك في بعض الأحيان تجد نفسك “تسكرول” فقط؟ متى كانت آخر مرة استمتعت مع من حولك باللحظة التي تعيشها دون توثيقها على تلك المواقع؟” إجابات هذه الأسئلة تحتاج إلى تفكير عميق؛ حياتنا قصيرة وأهم بكثير من أن نضيعها وسط عالم افتراضي إذا انقطعنا عنه لن يفوتنا شيء.
مؤلف كتاب الإدمان المسكوت عنه.. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
ذكرى فهد عبد الرحمن البليهد: كاتبة سعودية، من أشهر مؤلفاتها كتاب أَنجم.