التأثير الاقتصادي للمشي

المحتويات

التأثير الاقتصادي للمشي

المجال الرابع الذي يؤثر المشي فيه هو الاقتصاد، إذ تبين أن قلة المشي تؤثر سلبًا في الاقتصاد وكثرتها توفر استقرارًا للاقتصاد، كيف ذلك؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب البدء بمجال الصحة، ففي الولایات المتحدة الأمريكية انخفضت مستویات المشي بنسبة 66% ما بین عامي 1960م و2009م وتزامن ھذا الانخفاض مع ارتفاع بنسبة 156% في معدلات السمنة، ووفقًا للدراسات الإكتواريّة، التي تعني استخدام الطرائق الحسابية والإحصائية لتقدير حجم المخاطر في قطاع التأمين والصناعات المالية، نتجت عن هذا الارتفاع تكاليف قدرها 300 مليار دولار ما بين تكلفة الرعاية الطبية وفقدان الإنتاجية الناتج عن السمنة.

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بالطبع هذا لا يعني أن المشي سيجعل هؤلاء الناس يستعيدون وزنهم الصحي فورًا، ولكن هذه الحسابات أثبتت بوضوح أن السمنة وزیادة الوزن لھا آثار ضارة بالاقتصاد، ولھذا يُطالب أرباب العمل بمساعدة الموظفين على اتخاذ قرارات ذكیة وصحیة، فإذا شرع واحد من كل عشرة في السير على برنامج للمشي، حینھا یمكن للدولة أن توفر 5.6 ملیار دولار سنویًّا.

كما ذكر “بُورِیس لُوشْنِیاك” الجراح الأمريكي العام، خلال أحد المنتدیات التي انعقدت في واشنطن عام 2014م، أن الاقتصاد لا يمكن أن يحقق أيًّا من أھدافه دون قوة عاملة صحیحة البدن، وطالب الناس بالمشي واعتباره واجبًا وطنیًّا.

بجانب ذلك، جمّع اتحاد المشاة الدراسات الحدیثة التي أُجريت في الولایات المتحدة الأمريكية، والتي أثبتت أن المجتمعات التي تستثمر في مشاریع المشي وركوب الدراجات، توفر الكثیر من ناحية الصحة التي یتمتع بھا مواطنوھا، وتقلل من الاختناقات المروریة، كما أنها تخلق مزيدًا من فرص العمل، إذ تبين أن هذه المشاریع تستخدم عمالة أكثر من تلك الخاصة بإصلاح الطرق.

الفكرة من كتاب خُلقت لأمشي: قوة التغيير الكامنة في ممارسة المشي

في رأيك، ما الفعل الذي تمارسه يوميًّا ولا يحتاج منك إلى أي تفكير أو جُهد وإنما تفعله فقط؟ هل هو الأكل؟ أم الشرب؟ أم المشي؟ يبدو فعل المشي مناسبًا أكثر، فقد تعلمناه منذ الصغر ولم يختلف منذ ذلك الحين، وهدفه واضح وصريح، وهو نقلنا من مكان إلى آخر، لكن هل هذه هي كل القصة؟

يرى كاتبنا “دَانْ رُوبِنستَايْن” أن قصة المشي لها أبعاد أخرى تتخطى ما قُلناه، وفي سبيل اكتشافها قرر أن يتخذ المشي مهنة له، ولتحقيق ذلك تواصل مع عدد من الناس كان يقرأ أعمالهم عن المشي، وكانوا مؤمنين مثله بأنه يمكن لشيء بسيط كهذا أن يكون له تأثير عظيم في حياة البشر، وسافر إلى أماكن عديدة خرج منها بهذا الكتاب الذي يُعد نتاج تجربة شخصية وصحفية عن حقيقة ذلك الفِعل وتبعاته البعيدة عن البساطة.