البيت الأوربي

إن قواعد التجارة العالمية يكتبها المتحكِّمُ في سبيل الوصول إلى أكبر سوقٍ تجاريةٍ في العالم، لأن كل دول العالم الأخرى بحاجة إلى الوصول إلى هذه السوق، وكما أن الولايات المتحدة هي التي كتبت قواعد التجارة العالمية في القرن العشرين، فإن البيت الأوربي في القرن الحادي والعشرين هو من سيكتب هذه القواعد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تمتلك أوربا أضخم سوقٍ اقتصاديةٍ في العالم، كما أن لديها 850 مليونًا من السكان ذوي التعليم الجيد، كما لا توجد بها بلدانٌ فقيرةٌ باستثناء بعض الدول القليلة، وتمتلك أوربا قدرات علمية عالية يمتلك مثلها الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى القدرات الإنتاجية الفريدة التي يمتلكها الألمان.

وبينما اتجه اقتصاد دول غرب أوربا عقب الحرب العالمية الثانية إلى النظام الرأسمالي وحقق نجاحًا بالغًا فيه، كانت دول شرق أوربا ووسطها مكبلة بقيودِ النظام الشيوعي مما أدى إلى بطء معدل نموها الاقتصادي، ومع توحد الجهود في البيت الأوربي للحاق بالولايات المتحدة الأمريكية، لم يكن أمام دول غرب أوربا خيار سوى مساعدة دول شرق أوربا ووسطها على النهوض الاقتصادي الذي تحتاج إليه لمواجهة تحديات الانتقال من الشيوعية إلى الرأسمالية، كتزايد الأسعار وآلية انتقال الملكية بالإضافة إلى معوقات النمو كالديون.

على سبيل المثال، فعلى الرغم من أن الأجور في النظام الشيوعي كانت منخفضة، فإن ضروريات الحياة كانت توفَّر بالمجان أو بأسعارٍ زهيدةٍ لعموم الشعب، لكن مع الانتقال إلى الرأسمالية سترتفع الأسعار، مما يتطلب رفع الأجور ونقصًا في قيمة العملة وهبوطًا في معدل النمو الاقتصادي.

كذلك ستواجه هذه الدول تحديات أخرى نتيجة عدم توافر البنية الأساسية المادية والبشرية اللازمة لتسيير اقتصاد السوق، وإذا استطاعت دول الاتحاد الأوربي التغلب على هذه التحديات، فمن المرجح أن تكون أوربا هي القوة الاقتصادية العظمى للقرن الحادي والعشرين.

بينما يشكل الصراع على القمة أحد المحاور المركزية لفهم الاقتصاد العالمي، تقف كثير من دول العالم الأخرى في موقع المشاهد لما يحدث دون أي تأثير يذكر من جانبها، وباستثناء بعض الدول القليلة التي استطاعت تحقيق التنمية الاقتصادية كسنغافورة وتايوان، فإن كثيرًا من دول العالم تعاني القيود التي تجعل تحقيق النمو الاقتصادي أمرًا صعب المنال، وتمثل دراسة اقتصاديات دول العالم الكبرى وكيف استطاعت تحقيق النمو الاقتصادي إحدى الوسائل الهامة المساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي في الدول الفقيرة، ويتضمن محتوى هذا الكتاب أهم الأسس الرئيسة للنظم الاقتصادية التي تقوم عليها دول العالم التي تتنافس على القيادة الاقتصادية للعالم في القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها هذه الدول في طريقها لتحقيق النمو الاقتصادي.

لِستر ثارو : خبير اقتصادي شهير، عمل أستاذًا لمادة الاقتصاد في إحدى المدارس التابعة لمعهد ماساتشوستس، وكان من أبرز أعضاء الهيئة التي تعد تقارير لجنة البنوك والعملات بمجلس النواب الأمريكي، أصبح كتابه “الصراع على القمة” أكثر الكتب مبيعًا في الولايات المتحدة في الوقت الذي نشر فيه، له عديد من المؤلفات الاقتصادية الهامة الأخرى من أهمها:

The zero-sum society.
Economics explained.
معلومات عن المترجم:
أحمد فؤاد بلبع: له عديد من الترجمات الحافلة خصوصًا في الشؤون الاقتصادية والسياسية، عمل مترجمًا ومراجعًا في مقر الأمم المتحدة ومكاتبها المختلفة في دول العالم الأخرى مثل روما وجنيف، من المؤلفات التي نقلها إلى العربية:

تاريخ الفكر الاقتصادي: الماضي صورة الحاضر. 
العالم الثالث وتحديات البقاء.