البيانات والمستقبل

منصات التواصل الاجتماعي مليئة بالبيانات التي يمكن من خلالها فهم سلوك الجمهور وتفضيلاته، بالإضافة إلى معرفة قوة علامتك التجارية وصورتك الذهنية، كما يمكنك التعرف أكثر على منافسيك ومقارنة أرقامك بأرقامهم، لتكون دائمًا منتبهًا لاتجاهات السوق وتطوراته الجديدة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كيف نحصل على كل تلك المعلومات من البيانات؟ عن طريق جمع البيانات المهمة التي لها معنى، المسماه بـ insights، وتتبُّع التريندات على منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة ما الذي يتابعه الناس هذه الأيام، وبالطبع التنبؤ بسلوك العملاء عن طريق أدوات معينة.

 وتنقسم طرق تحليل البيانات إلى أربعة أنواع:                                         
النوع الأول هو التحليل الوصفي الذي يهتم بالبيانات التاريخية، والنوع الثاني هو التحليل التشخيصي عبر معرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث البيانات التاريخية، ولماذا انخفضت المبيعات أو انخفضت معدلات التفاعل مع المحتوى مثلًا، أما النوع الثالث فهو التحليل التنبؤي الذي يحاول توقع ما الذي سيحصل في المستقبل، والنوع الأخير هو التحليل المنظوري الذي يقترح حلولًا للمشكلات التي يمكن أن تحدث في المستقبل.

تختلف مؤشرات قياس الأداء بحسب مرحلة رحلة العميل، ففي مرحلة الوعي نستطيع قياس الأداء بمعدل المشاهدات المتكررة للإعلان ومدى وصوله وعدد المتابعين، أما التفاعل فيمكن قياسه بالمشاركة وآراء الجمهور ونقاشهم وتكلفة كل تفاعل على الشركة، أما المبيعات وخدمة العملاء فيمكن قياس أدائها بمعدل زيارة الموقع ومعدلات التسجيل والمبيعات والرد على الاستفسارات والمشكلات.

يسابق التطور التكنولوجي الزمن فعليًّا، وبدأ الذكاء الاصطناعي مؤخرًا في الاقتراب أكثر فأكثر من الحلول محل الإنسان في كثير من التطبيقات الصناعية وحتى التسويقية، لأنه أكثر دقة وسرعة في الأداء وأقل في التكاليف، الأمر الذي دفع بالفعل العديد من المؤسسات الإخبارية الأمريكية لتطبيق توليد المحتوى بالذكاء الاصطناعي، كذلك يمكن لشركات التسويق المتقدمة تأدية خطوات التسويق ومراحله نفسها باستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي، من جمع للبيانات المختلفة ثم تحليلها واتخاذ القرار الأفضل في وقت أقل وبكفاءة عالية.

يعد التسويق الأداة الأكثر أهمية لمنتجك أو للخدمة التي تقدمها، فمصير نجاحك مرتبط به، أضحى التسويق يتم بصورة رقمية في عصر منصات التواصل الاجتماعي، وانفتح باب المنافسة على مصراعيه، الجميع ضد الجميع في بيئة شديدة التغير، يتصارعون لتحقيق الهدف الأكبر للمنتج أو الخدمة وهو الحصول على رضا العميل المتطلب الصعب المراس.

وهنا يأتي دور عملية التسويق الرقمي، فما هو؟ وبماذا يختلف عن التسويق العادي؟
ما مراحله واستراتيجياته المختلفة وكيف تختار الأفضل من بينها؟ كيف تساهم في تحسين معدلات المبيعات ورضا العملاء؟ هنا يأتي كتابنا ليُزيل الأوهام الخاطئة عن التسويق الرقمي، ويتحدث قليلًا عن التسويق بالمحتوى وأنواعه، ويُعلّمنا لماذا تعتبر كبرى الشركات منصات التواصل الاجتماعي كنزها الدفين.

حاتم الكاملي: خبير سعودي في التسويق الرقمي وتطوير المشاريع الرقمية بخبرة تصل لأكثر من 12 سنة في المجال الرقمي، وشريك مؤسس في منصة لوسيديا من عام 2015م، ورئيس تنفيذي لشركة مرسال منذ 2016م، كما أنه عمل مديرًا للتسويق والتحليل الرقمي في بنك الخليج الدولي بين 2012م و2013م.

حصل على عدة جوائز، منها جائزة أفضل محترفي التسويق في آسيا عام 2015م، كما حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الفيصل بالسعودية، له العديد من المؤلفات منها:
بناء خطط التسويق بالمحتوى.
الدليل العلمي لبناء استراتيجية التسويق الرقمي.