البناء الفكري للطفل

الاعتناء بالبعد الفكري للطفل حاجة في غاية الأهمية وشرط أساسي من شروط المشروع التربوي الناجح، فطفلك هو مشروعك الحقيقي في هذه الحياة، ومسؤولية تشكيل عقله وصناعة فكره من المفترض أن تكون على رأس سلم اهتماماتك التعليمية والتربوية على السواء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والتطوير الفكري تربية وتعليم، ولا يتحقَّق في ليلة وضحاها، ولا يمكن أن يكون إلا جزءًا من عملية بنائية مترابطة ومتتابعة، يقوم فيها المربي بتعليم الطفل كيفية دراسة الأحداث وربط الوقائع بعضها ببعض؛ لاستخلاص الدروس والعبر والتعلم من الأخطاء والكشف عن مواطن العيوب وتقويمها، واستخراج المعاني والقيم الجديدة من كل تجربة يتعرض لها الطفل أو مرحلة يفرغ منها، وكل هذا ينبغي أن يأخذ حقه من الالتزام بالتراتبية والتحديث الدائم، كما ينبغي أن تكون البيئة الفكرية التي تحتضن الطفل بعيدة عن التعصب والانغلاق لأن المربي الجيد لا يتعامل مع المشكلات التي يتعرَّض لها طفله بجمود أو تعصُّب أو إملاءات قطعية وأحكام تعسُّفية جامدة وتوجيهات متحجِّرة من شأنها تدمير ملكاته الفكرية وتحوِّله إلى مجرد تابع أو مردِّد غير واعٍ.

لقد كان (صلى الله عليه وسلم) يحثُّ أصحابه (رضوان الله عليهم) على التفكُّر والتأمُّل لا مجرد تلقين وإملاءات، ومن شواهد هذا مثلًا قول أحد الصحابة لما سأل النبي عن بعيره الأجرب قائلًا: “يا رَسولَ اللَّهِ، فما بالُ إبِلِي، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ الرسول (صلى الله عليه وسلم): فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟”، فأراد النبي (صلى الله عليه وسلم) بسؤاله هذا توجيه عقل الرجل للتأمُّل والتفكُّر وإزاحة معتقداته الفاسدة وتذكيره بأن الله هو الذي قدر لبعيره هذا وإلا فمن أعدى الأول؟

كثيرًا ما يتساءل الآباء عن جدوى طريقتهم في تربية أطفالهم، وما أهم الأسس التربوية في التعامل مع الأطفال؟ وكيف تكون تنمية مواهب الطفل واستثمارها وتوظيفها التوظيف الصحيح؟

يعرض هذا الكتاب مجموعة من التوصيات التربوية المهمة للآباء والأمهات والقائمين على المشاريع التربوية بصفة عامة في قالب بسيط وسلس مع عروض تصويرية ولمحات تقريبية، تنطلق من أسس واضحة وشاملة تبدأ من تأكيد أهمية البعد العقائدي في التنشئة منذ الصغر والتنبيه للممارسات المحفزة لروح الإيجابية وصولًا إلى الرعاية الفكرية والسلوكية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية.

نايف بن محمد عديان القرشي: كاتب سعودي وأستاذ أصول التربية في جامعة أم القرى، وباحث في مجال بناء شخصية الطفل وتعديل السلوك، حصل على الماجستير في التربية الإسلامية، ونال درجة الدكتوراه في التربية الإسلامية من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل كذلك على دبلوم إرشاد أسري من جامعة الملك فيصل.

ومن أبرز مؤلفاته: “القواعد الخمس للطفل الأكثر فعالية”، و”طفلي.. أفكار عملية في تربية الأبناء”.