البشرة وكيفية الاعتناء بها
البشرة وكيفية الاعتناء بها
ذكر الكتاب بعض الحالات الجلدية المنتشرة، فمثًلا لتفجير الخراج يمكن استخدام إحدى الطرق الثلاث الآتية: الأولى وضع لبخة الحلبة مع ضماد خفيف، والثانية: وضع لبخة بذر الكتان، والوصفة الثالثة: هي عجن دقيق القمح في العسل ووضعه ثم تضميد المكان، حيث تسهم هذه الوصفة في تنظيف الجرح وتطهيره، أما الحروق فيستعمل زلال البيض على موضعها فور حدوث الإصابة، وذلك للتلطيف والتبريد، كذلك استخدام دهن اللوز الحلو الممزوج مع زيت البلسان، أو استعمال زيت اللوز مع طحينة الحبة السوداء كمرهم، أو تضميد الحرق بأوراق حشيشة السعال.
أما الثآليل على انتشار حلول حديثة لها في العيادات التجميلية، فإن الكاتب قد تحدث عن علاجها من منظور الطب العربي، فأكد التدليك بنبات يسمى “غواث الراعي”، وأن هذا الإجراء من شأنه الإنهاء عليها خلال يومين إن شاء الله، وبناء على تجربته أشار أيضًا بكويها عن طريق حرق عود “المركيا” واستخدامه عليها، ومما جاء في علاج الكلف استعمال لبن الجميز مع سويق الشعير الذي يسهم بوضوح في تنقية الوجه، كذلك فإن غسل الوجه مرات عديدة بمغلي ورق العنب له دور في علاجه، ولعمل دهان للوجه، نخلط الحنا مع الشب اليماني والبيض معًا، ويوضع في المساء حتى الصباح، أو استخدام دهن اللوز الحلو مع الثوم المدقوق فيه مساءً على الموضع المراد، أما النمش فيكون بغسل الوجه مرتين يوميًّا بمغلي البقدونس.
ومن الوجه ننتقل إلى الأقدام، فلعلاج تشققاتها فإن هناك عدة حلول مقترحة، نذكر منها غلي الحلبة جيدًا ثم وضع القدم فيها وهي دافئة حتى تبرد وذلك في المساء، وأيضًا استخدام زيت الزيتون المعجون مع مطحون دم الأخوين (نبات) كدهان مع لفه بضمادة من المساء حتى الصباح.
الفكرة من كتاب من كنوز الطب العربي
“ما من داء إلا وخلق الله له دواء”.. عبارة اعتدنا ترديدها فشهدنا على إثرها ابتكار العلاجات المختلفة منها المصنَع والطبيعي، وليس هذا بحديث، فقد اكتشف الإنسان العلاج النباتي بهداية من الله منذ الأزل، ويروى في ذلك أن آدم (عليه السلام) حين هبط على جبل الرهوان في الهند كان على علم بأسماء كل الأشياء ومنافعها وأسباب خلقها، فوجد في الأرض علاج كل ما ألم به من مرض أو أصابه في حادث، وتلك إذًا بداية قصة البشرية مع التداوي.
لكن عجلة بني آدم وتفَلْسُف عقولهم واختلال رشدهم ثم انحرافهم عن فطرة الله أظهرت أمراضًا لم تكن موجودة وأدخلتهم في صراعات للنجاة، وظل ما وصلوا إليه من حداثة في الطب وفروعه عاجزًا عن شفاء كل الحالات، فضلًا عن الآثار الجانبية المهلكة للجراحات والعلاجات الكيميائية، لذا يرى الكاتب أن طب الأجداد فيه من الكنوز المدفونة ما يعين على الشفاء الآمن، فجاء مستعرضًا الدواء لأكثر الحالات شيوعًا كأمراض العظام والمفاصل والجهاز الهضمي، ومشكلات الشعر وغيرها، وقد استخلصها من كتب الطب العربي العتيقة لعمالقة المجال من أمثال ابن سيناء وابن قيم الجوزية وابن البيطار والسيوطي.
مؤلف كتاب من كنوز الطب العربي
الشيخ أبو الفداء محمد عزت محمد عارف: كاتب إسلامي وخبير التداوي بالطب النبوي والأعشاب، تقلد الشيخ منصب رئيس الجمعية الدولية للطب النبوي الشريف ومنصب رئيس الجمعية المصرية للطب التكميلي، إضافةً إلى كونه مؤسس وعميد المعهد العربي للطب النبوي وعلوم الأعشاب بالشارقة.
له من المؤلفات ما يزيد على واحد وثمانين كتابًا في مختلف المجالات، منها:
نهاية اليهود.
الألف حكمة.
لطائف وطرائف.
معجزات الشفاء.
تصحيح البيان بلغة القرآن.