البحث عن شريك الحياة

يتم الاختيار بناء على ثلاثة أركان أساسية: القناعة المسبقة عن فكر الزواج، وضرورة التعرف المسبق والدراسة الوافية عن شخصية الطرف الآخر الذي سيصبح شريكًا لحياتك، وأن يكون الزواج مبنيًّا على تفكير منطقي في الهدف الحقيقي المرجو منه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فيجب عليك عند اتخاذ قرار الزواج أن تميز ما هو خيالي في الحب عما هو حقيقي، لأن الحب الحقيقي بين الزوجين يكون مبنيًّا على العشرة والأيام والصحبة وهو يحل تدريجيًّا محل الحب الخيالي، فكلما ازدادت العشرة بين الطرفين والصحبة ازداد الحب والاقتناع بالطرف الآخر، وقد يتم الزواج دون حب ولكن يأتي الحب بين الزوجين نتيجة تبادل المودة والتفاهم والمعاملة الطيبة وإنكار الذات.

فالعاطفة المتدفِّقة قد تؤدي بصاحبها إلى مزالق لن يستطيع الانفكاك منها، فيجب أن تكون منضبطة حتى لا تنفلت وتخرج عن السيطرة، ولكي ينعم الطرفان بحياة سعيدة يجب عليهما عدم خداع شريك الحياة، وإبراز صورة غير حقيقية في شخصيتهما لأن الخداع في العلاقات يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية، لأنه لا يوضح معرفة الشخصية الحقيقية للأشخاص، وهناك عبارة نُجمع على خطئها، وهي أن الخطيب لا يُظهِر شخصيته الحقيقية إلا بعد الزواج، فالرجل لا يستطيع أن يخفي شخصيته الحقيقية لفترة طويلة، ولكن خطيبته تظل مشغولة طوال فترة الخطوبة بالجهاز ومتطلَّبات الزفاف، وهذا خطأ تقع فيه معظم الفتيات، فعليها أن تتعمَّق في شخصية زوج المستقبل ومعرفة عيوبه ومميزاته وأي نوع هو من الشخصيات، ثم تسأل نفسها هل بإمكانها أن ترتبط بشخص تعيبه كل هذه العيوب وتتقبَّله كزوج، وما طبيعتها وآثارها في شخصيته وسلوكه؟

وهناك بعض المعايير المهمة لاختيار شريك الحياة، وهي أن يتم توافر الإحساس بينهما واحترام كلٍّ منهما الآخر، ورغبة كلا الطرفين في معرفة المزيد عن الآخر، والرغبة الجادة في معرفة الآخر والارتباط به والاعتزاز بشخصيته، وتقارب ظروف الاثنين في المستويين الاجتماعي والمادي، وأيضًا التقارب التعليمي والثقافي والفكري، ويجب على كلٍّ منهما أن يدرس الآخر دراسة موضوعية عقلانية شاملة مع السيطرة على العاطفة الوهَّاجة المصاحبة لفكرة الارتباط.

الزواج الناجح والمبني على أسس قوية من الطرفين، يعد قلعة من قلاع هذا المجتمع الحصين، ولا بدَّ أن تكون هذه الأسس متماسكة من الداخل، ورصينة في ذاتها، وراسخة في جذورها، وهذا يأتي من خلال تشييد حياة كريمة هادئة يندمج فيها الطرفان وتنسج خيوط مشتركة متبادلة تخلق رقعة متجانسة تكون حياة زوجية ناجحة، وذلك لا يتحقق إلا باختيار الشريك المناسب.

ففي هذا الكتاب يقدم الكاتب عرضًا تفصيليًّا بداية من التفكير في الزواج إلى أهم الأساليب التي يجب اتباعها للتأكُّد من أن الطرف الآخر هو الشخص المناسب لك.

خليفة محمد المحرزي: مستشار علاقات أسرية، له العديد من الشهادات والدورات التدريبية حول العلاقات الأسرية والعاطفية، ويعمل مستشارًا لعدة جهات، ويحاضر في كثير من الدول العربية، ويعمل رئيسًا أول لشعبة الجودة في القطاع الإداري العام لمحاكم دبي منذ عام 2006.

له العديد من المؤلفات والكتب منها:

شهر عسل أبدي.

كيف ترسم خريطة زواجك؟

146 طريقة للحب بين الزوجين.